كشفت هيئة الرقابة المالية الفيدرالية الأوروبية عن محاولات مسؤولين إيرانيين سحب 300 مليون يورو نقداً من المصارف الألمانية لنقلها عبر الطائرات إلى طهران، مع ترقب دخول عقوبات واشنطن.
وذكرت الهيئة التي تتابع هذه الخطة، وفقاً لما نقلته صحيفة «بيلد» الألمانية، أنّ «طهران تقول إنّ عمليات سحب الأموال وتحويلها متعلّقة بسد حاجات الإيرانيين ممّن يغادرون البلاد للسياحة أو العلاج».
وردّت متحدثة باسم وزارة المالية الألمانية – بحسب ما نشرته رويترز – أن «السلطات تدرس طلب إيران سحب مبالغ نقدية كبيرة من حسابات بنكية في ألمانيا».
وتتابع أجهزة الاستخبارات الأمريكية والغربية الأموال النقدية الإيرانية خشية استخدامها لتمويل الإرهاب.
وفي وقت تقول الحكومة الألمانية إنّ «أجهزة الاستخبارات الألمانية لا تملك دليلاً يثبت نيات إيران»، ترى دوائر الأمن الأوروبي أنه لا يمكن أن يكون هناك دليل ملموس على هذا النوع من نقل الأموال النقدية.
وتتعامل وزارتا الخارجية والمالية في ألمانيا مع هذه الخطة على أعلى مستوى، خصوصاً أن المفوض الإيراني بهذه الأموال النقدية هو علي ترزالي المسؤول الرفيع المستوى في البنك المركزي الإيراني الذي يخضع بالاسم للعقوبات الأمريكية.
ويمنع القانون الأوروبي هذه التصرّفات استناداً إلى قانون البنوك وغسيل الأموال، الذي تلتزم به المصارف الأوروبية كافة.
ويتوقع أن يتسبّب كشف هذه التصرفات الرسمية الإيرانية في مشاكل دبلوماسية بين أمريكا وألمانيا التي تسعى بدورها لتقديم الحوافز الاقتصادية لإيران لإبقائها ملتزمة بشروط الاتفاق النووي الذي انسحبت منه واشنطن.
بالمقابل، يرتقب أن تدخل العقوبات الأمريكية الصارمة ضد القطاع المالي الإيراني حيز التنفيذ خلال الأشهر المقبلة، الأمر الذي يربك نظام الملالي بسبب نفاد الأموال.
أضف تعليق