توسّعت الصين في مراقبتها للأقلية المسلمة لتصل إلى حجاج هذا البلد الآسيوي العملاق، الذين حملوا معهم أجهزة تتبع تصدرها الدولة.
ووفقًا لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، فإن الجمعية الإسلامية الصينية، التي تديرها الدولة، نشرت صورًا للمسلمين الصينيين المغادرين من مطار بكين إلى مكة المكرمة وهم يرتدون “بطاقات ذكية” زرقاء حول أعناقهم، وهي أجهزة مصممة لضمان سلامة مرتاديها، وتحتوي على جهاز تعقب، والبيانات الشخصية.
ويؤكد نشطاء حقوق الإنسان أنّ “أجهزة التتبع هذه، هي مجرد مثال آخر على الجهود الاستثنائية التي تبذلها الصين لمراقبة الأقلية المسلمة باستخدام التكنولوجيا الحديثة”.
وقالت إيفا بيلس، خبيرة حقوق الإنسان الصينية في جامعة “كينغز كوليدج” في لندن، إنّ “هذه طريقة أخرى لاضطهاد المسلمين لممارستهم دينهم، وذلك من خلال الإيحاء بأنهم يحتاجون للمراقبة كالمشتبه بهم، أو المجرمين”.
وقد احتجزت الصين مئات الآلاف من مسلمي الأويغور في مراكز “إعادة التثقيف السياسي” وغيرها من المرافق شمال غرب البلاد، وفقًا لبيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية الأسبوع الماضي.
ويقول الخبير القانوني في الصين “جيروم كوهين” إنّ “موجة الاعتقالات ربما تكون الأكبر خارج نطاق العملية الجنائية في الصين منذ حملة مناهضة اليمينيين الماوية في الخمسينيات”.
وكانت الصين قد ذكرت في وقت سابق أن سياساتها التقييدية للمسلمين ضرورية لمحاربة الإرهاب.
وسلّطت صحيفة “جلوبال تايمز” التي تديرها الحكومة الصينية، الضوء على استخدام أجهزة تعقب حجاج مكة يوم الثلاثاء الماضي، قائلة إنها تُستخدم من قِبل أقل من ثلث الحجاج الصينين البالغ عددهم 11500 مسلم، مشيرة إلى أن حجاج منطقة شينغيانغ التي كانت مركزًا للاضطرابات لا يرتدون الأجهزة هذا العام.
وقال أدريان زينز، المحاضر في المدرسة الأوروبية للثقافة واللاهوت، والذي يدرس سياسات الصين في التعامل مع المسلمين والتبتيين:”إنهم يختبرون الجهاز، ومن المرجح أن يوسّعوا نطاقه بعد ذلك”.
وأضاف أنه “في حين أن السلطات مهتمة بمراقبة الحجاج، إلا أنه قد تكون هناك أسباب مشروعة للتتبع، بما في ذلك عمليات التدافع السابقة، والمشاكل الأخرى التي أودت بحياة الحجاج، ففي العام 2015، أدّى تدافع جماعي في مكة إلى مقتل أكثر من 750 حاجًا، وجرح أكثر من 900 آخرين”.
وقال ما لي جيون، الممثل القانوني لشركة “Beijing Fengjiang Technology Co” المصنعة للجهاز:”لم يتضح بعد ما إذا كانت البطاقات ستُستخدم على نطاق أوسع في المستقبل، وهذا يعتمد على ما ستقرّره الجمعية الإسلامية الصينية”.
ولم ترد رابطة الصين الإسلامية على طلب للتعليق، يوم الثلاثاء، وفي بيان إلكتروني عندما أُعلن عن النظام للمرة الأولى في العام الماضي، قالت الجمعية إن أجهزة Chaojin Tong (اتصالات الحاج) تم تصميمها بشكل مشترك من قِبل إدارة الدولة للشؤون الدينية في الصين، ورابطة الصين الإسلامية “لضمان السفر الآمن لمشاركة الحجاج في الخارج”.
وذكرت الإدارة الدينية لمقاطعة “خنان” على الإنترنت أن أحد الحجاج ضلَّ طريقه العام الماضي، وقالت:”تمكن فريقنا من تحديد موقعه من خلال نظام بطاقة الحج الإلكترونية الذكية، وسط حشد كبير من الحجاج في ساحة المسجد الحرام، وساعدناه”.
ويسعى المسلمون المتدينون إلى الحج مرة واحدة على الأقل إلى مكة في حياتهم، وهو هدف لا يتحقق بسهولة للكثيرين في الصين، وختم “زينز” موضحًا أن الحكومة تختار عددًا قليلًا فقط من المسلمين الصينيين للحج كل عام.
معنا منتج طبيعي بسمن ٦ل١٠كيلو في الشهر المنتج مضمون ومجرب ونتائجه اكيدة وهو مجموعة كاملة من عصير وحبوب وم… https://t.co/ckSiJVR3mo
بكل اسف تعامل هذي الدوله مع المسلمين الصينيين سئ جداً … سكنت منطقه كبيره جداً
يوجد فيها مسجد واحد لدرجه… https://t.co/2kkg2nHC9x
يعني وين راح يروحون….يعني واااايد مهتمين فيهم ….????
خايفين ينحاشون من بطشهم زين حتى لو انحاشوا بشنو راح يضرون الصين !!!!
حفظ الله الصين وأهلها من كل مكروه ??