رغم الفوز الذي حققه ليفربول على توتنهام بهدفين مقابل هدف وحيد، ضمن مباريات الجولة الخامسة من الدوري الإنجليزي الممتاز، إلا أن بعض النقاد والمحللين والجماهير كان لهم بعض الملاحظات على “الريدز” وكان أبرزها ما وصف بـ”أنانية” بعض اللاعبين، وتأثير ذلك على العلاقة بين اللاعبين وخصوصاً النجم المصري محمد صلاح وزميله السنغالي ساديو ماني، فما هي حقيقة العلاقة “المتوترة” بين النجمين؟
تحدثت بعض الصحف الإنجليزية خلال الموسم الماضي عن العلاقة بين صلاح وماني، خصوصاً بعد تفوق الأول وسطوع نجمه على حساب الأخير وخطفه جميع الأضواء في النادي الأحمر.
تجاهل عشاق ليفربول تلك التقارير، ووثقوا بحسن إدارة المدرب الألماني يورغن كلوب لغرف تبديل الملابس، إلا أن مباراة توتنهام عادت لتثير التكهنات بوجود خلاف ما، بين اللاعبين.
فقد قاد ماني هجمة للريدز في الدقائق الأخيرة من مباراة “السبيرز” وكان يجري صلاح على يمينه مواجهاً المرمى وفي موقع سانح للتسجيل، إلا أن اللاعب السنغالي فضل تجاهل التمرير للنجم المصري ومنح تمريرة لنابي كيتا الذي كان في وضعية صعبة للتسجيل، لتضيع فرصة التوقيع على الهدف الثالث، وقد تكرر الأمر في مناسبات أخرى خلال اللقاء.
التقطت جماهير ليفربول هذه اللقطة وتحدثت عنها، إذ تساءل البعض عن حقيقة نشوب خلاف بين اللاعبين خلال التدريبات، في الوقت الذي نصح فيه أحد المشجعين ماني باللعب الجماعي وتجنب “الغيرة” من صلاح.
ومع أخذ هذه المعطيات في الاعتبار، يبقى السؤال المطروح: هل يوجد خلاف حقيقي أو غيرة بين اللاعبين، أو أن ما حدث في مباراة توتنهام كان مجرد سوء تصرف واختلاف بالرؤى؟
من المرجح أن يكون الأمر مجرد سوء تصرف ورغبة بتسجيل الأهداف في ظل التفوق بهدفين نظيفين، وذلك لأن كلوب أثبت خلال المواسم التي قضاها مع ليفربول أنه قادر على إدارة لاعبيه بالطريقة المثلى، إلا أن هذه الفرضية تبقى حية حتى الكشف عن وجود خلاف حقيقي بين اللاعبين، وهو أمر مستبعد خلال الأسابيع القليلة القادمة على أقل تقدير.
ومهما كانت حقيقة الخلاف بين اللاعبين، إلا أن ما حدث في لقاء “السبيرز” أمر يستدعي تدخل المدرب الألماني ليفهم ما يجري ويصلح الأوضاع قبل فوات الأمان، فالجماهير قد تغفر تلك التصرفات للاعبين في حال الفوز، لكنها لن ترحمهم في حال تراجع مستوى الفريق في الجولات المقبلة.
أضف تعليق