أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي اليوم الأربعاء انها ستترك منصبها اذا وافق البرلمان على دعم اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي (بريكسيت) وبالتالي ضمان انسحاب البلاد وفق خطة منتظمة.
واكدت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن ماي أبلغت نواب حزبها المحافظ في لجنة 1922 المؤثرة انها لن تترأس مفاوضات التجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبي لتنظيم مستقبل العلاقات بين لندن وبروكسل اذا اقر النواب دعم اتفاق الخروج.
واضافت ان ماي اعترفت بوجود رغبة قوية داخل حزبها بضرورة انتهاج استراتيجية جديدة وزعامة جديدة لقيادة المرحلة المقبلة داعية النواب الى ضرورة دعم الاتفاق بهدف تنفيذ نتائج استفتاء يونيو 2016.
يذكر ان ماي فشلت في مناسبتين في تمرير اتفاق الخروج بسبب اعتراض كبير من جانب نواب حزبها في مجلس العموم على ترتيبات تخص مستقبل الحدود بين الإيرلنديتين والتي يراها الأوروبيون مصيرية بينما يعتبرها المشرعون البريطانيون محاولة لابقاء البلاد في السوق الأوروبية المشتركة.
ومن المقرر ان تنطلق مفاوضات المرحلة الثانية بعد خروج بريطانيا اذا صوت النواب على دعم الاتفاق وتشمل إعداد اتفاق للتجارة الحرة الذي سينظم العلاقات بين الطرفين ليدخل حيز التنفيذ بعد نهاية المرحلة الانتقالية بنهاية ديسمبر 2020.
ويعد اعلان ماي رضوخا مفاجئا من جانبها بعد تعالي أصوات داخل حزبها تدعوها للتنحي بسبب ما اعتبر فشلا من جانب حكومتها في تحقيق خروج سريع صوت عليه الشعب قبل قرابة ثلاثة أعوام.
ومن المنتظر ان يصوت مجلس العموم في وقت لاحق من مساء اليوم على ثمان مقترحات لتكون بديلا عن اتفاق ماي غير ان إعلانها المفاجئ يمكن ان تكون له تداعيات ستغير الكثير من الحسابات بين الكتل السياسية المختلفة.
أضف تعليق