مع ارتفاع حدة التوتر بين الولايات المتحدة وإيران وتصاعد المخاوف من مواجهة عسكرية محتملة، خفف المرشد الأعلى لإيران، علي خامنئي، من حدة التصعيد قائلاً : “لن تكون هناك حرب، بعون الله نحن لا نبحث عن الحرب، وهم أيضاً”، مضيفاً “إنهم يعلمون أنها ليست في مصلحتهم“.
لكن كبار القادة العسكريين الإيرانيين قالوا إن كان هناك تصعيد، قد تحاول إيران ضرب المنشآت العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط.
في حين يعتقد محللون أن الصواريخ الباليستية الإيرانية تشكل تهديدا حقيقيا، إذ تقول الدكتورة أنيسة تبريزي الباحثة في المعهد الملكي المتحد للخدمات: إن “إيران قد التزمت حتى الآن بضبط مدى صواريخها إلى أكثر من 2000 كم ، لكن إذا زادت حدة التصعيد المحتمل فقد يعكس هذا القرار“.
وعززت الولايات المتحدة وجودها في المنطقة بإرسالها مجموعة سفن ضاربة وقاذفات وطائرات مقاتلة إضافية.
وفي الوقت الذي يرى فيه خبراء أنه لا يمكن لإيران أن تضاهي التفوق الأمريكي التكنولوجي، يعد جيشها قوة مميتة، فالجنود الإيرانيون وقادتهم اكتسبوا الكثير من الخبرة في القتال في أماكن مثل العراق وسوريا، وتلك التجارب القتالية جعلت من الجيش الإيراني واحداً من أقوى الجيوش في الشرق الأوسط.
وأقامت إيران ميليشيات متحالفة معها في العديد من دول الشرق الأوسط، ويقول قائد الحرس الثوري السابق، حسين الكناني إن هذه القوات يمكن تعبئتها في أي وقت، مضيفاً: “بجانب كل قاعدة أمريكية، هناك قاعدة مقاومة، القوى الشعبية التي تدعم الثورة الإسلامية، وكل سلوك أمريكا تحت سيطرتنا، إذا كنا سنتحرك فإن كل من صواريخنا وميليشياتنا الشعبية سوف تكون في العمل “.
ويشبه الإيرانيون المواجهة الحالية بين الرئيس ترامب والقائد الأعلى لإيران بالمباراة، لكن القائد السابق للحرس الثوري يعتقد أن لخامنئي اليد العليا، ويضيف: “ترامب لاعب بوكر، يلعب بأوراق مفتوحة، لكن مرشدنا الأعلى هو لاعب شطرنج يلعب تحت الطاولة” مشدداً على أن “هذه معركة بين إرادتين، وتكتيك ترامب هو تخويف الجانب الآخر، في حين أننا لسنا خائفين من ترامب على الإطلاق“.
بينما تواصل كل من الولايات المتحدة وإيران القول إنهما لا تريدان التصعيد في الخليج، تبقى المخاوف من أن يؤدي سوء تقدير محتمل إلى مواجهة عسكرية شاملة.
أضف تعليق