كشفت دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في العراق، الأحد، أن 70 بالمئة من العبوات الناسفة والمخلفات الحربية غير المنفلقة ما تزال تحت الأنقاض.
وأشارت في بيان لها، اطلعت عليه الأناضول، إلى أن ذلك “يصعّب العودة الآمنة والكريمة للنازحين إلى ديارهم في المناطق المحررة من تنظيم داعش الإرهابي”.
وقالت الدائرة في بيانها إنه “بعد مرور أكثر من عامين على استعادة قوات الأمن العراقية المناطق التي كانت سابقاً تحت سيطرة داعش، لا تزال المخاطر المتفجرة (الألغام والقنابل غير المنفلقة) إحدى أكبر المثبطات الرئيسية التي تحول دون عودة النازحين إلى ديارهم بأمان وكرامة”.
ونقل البيان عن بير لودهامر، المدير الأقدم لبرنامج العراق في الدائرة قوله: “لا تزال المخاطر المتفجرة لها تأثير سلبي على المجتمعات المتضررة في العراق”.
وأضاف: “مهمتنا الأساسية هو تسهيل العودة الآمنة والكريمة للنازحين إلى ديارهم. ولا يمكننا فعل ذلك بينما لا يزال هناك ما يقدر بنحو 70 بالمائة من المخاطر المتفجرة تحت الأنقاض”.
وتعتبر الألغام والقنابل غير المنفلقة، واحدة من أكبر التحديات التي تواجه السلطات العراقية لإعادة النازحين في المناطق المحررة شمالي البلاد، خصوصا في محافظتي نينوى وكركوك.
ووفقا لاحصائيات وزارة الهجرة العراقية، فان مامجموعه 5.5 مليون عراقي، اضطروا للنزوح من محافظات شمال وغرب البلاد، بعد أحداث يونيو/حزيران 2014 التي سيطر فيها “داعش” الارهابي على مساحات كبيرة من البلاد، عاد منهم نحو 3.1 مليون إلى مناطقهم المحررة.
وأعلن العراق أواخر 2017 تحرير كامل البلاد بما فيها الموصل من “داعش”، لكن لا يزال التنظيم يحتفظ بخلايا نائمة موزعة في أرجاء البلاد.
أضف تعليق