اعتقل أكثر من ألف شخص في مصر إثر تظاهرات الأسبوع الماضي ضد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وفق ما أفادت منظمتان غير حكوميتين يوم الأربعاء 25 سبتمبر 2019.
وخرجت تظاهرات نادرة الجمعة والسبت في شوارع القاهرة وبعض المدن المصرية طالبت السيسي بالرحيل على خلفية دعوة أطلقها رجل الأعمال المصري محمد علي المقيم في الخارج عبر منصات التواصل الاجتماعي. واعتقل على أثرها متظاهرون وصحافيون وناشطون سياسيون.
وقالت منظمتان غير حكوميتين محليتين المفوضية المصرية للحقوق والحريات والحقوق والمركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية أن أكثر من ألف شخص اعتقلوا منذ 20 أيلول/سبتمبر.
وبين الاشخاص المعتقلين جامعيان معروفان بمواقفهما المنتقدة للحكومة المصرية.
وقد أوقف حازم حسني استاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة مساء الثلاثاء، وهو كان ضمن فريق حملة سامي عنان المرشح للانتخابات الرئاسية في آذار/مارس 2018 في مواجهة السيسي. وكان رئيس أركان الجيش السابق أوقف وسجن بعيد اعلان ترشحه للرئاسة.
واعتقل حسن نافعة وهو استاذ أيضا في جامعة القاهرة مساء الثلاثاء في منزله. وردا على أسئلة الصحافيين وبينهم صحافي فرانس برس، في الأيام الماضية، عبر عن انتقادات ازاء الحكومة.
وفي تغريدته الأخيرة الثلاثاء كتب “ليس لدي شك في أن استمرار حكم السيسي المطلق سيقود إلى كارثة، وأن مصلحة مصر تتطلب رحيله اليوم قبل الغد، لكنه لن يرحل إلا بضغط شعبي من الشارع”.
وكان يرد على دعوة محمد علي رجل الأعمال المقيم في اسبانيا والذي يتهم السيسي بالفساد.
وشهدت القاهرة ومدن مصرية عدة الجمعة تظاهرات عملت القوى الأمنية على تفريقها. وهتف خلالها المتظاهرون “ارحل يا سيسي”، وحملوا لافتات حملت العبارة نفسها. وتلتها السبت تظاهرات محدودة أيضا في السويس.
وتخضع التظاهرات في مصر لقيود شديدة بموجب قانون صدر في تشرين الثاني/نوفمبر 2013 بعد إطاحة الجيش، الذي كان يقودهُ حينها السيسي، الرئيس الإسلامي الراحل محمد مرسي. كما فرضت حال الطوارئ منذ 2017 وما زالت سارية.
أضف تعليق