تم التسويق للصوت الواحد بحجة أنه سيقضي على القبلية والعنصرية والطائفية ووو … بينما في الحقيقة أن الصوت الواحد كرّس العنصرية وساهم في تمزيق المجتمع من خلال “التعنصر” الداخلي بين القبيلة والعائلة والطائفة نفسها .. فمن مساوئ الصوت الواحد أننا قد نشهد التمزق في داخل أوساط القبيلة والطائفة وذلك عندما تخرج الأفخاذ من رحم القبيلة إلى التصويت الداخلي فيما بينها والترشح في الرئيسي كتمثيل رسمي للفخذ وليس القبيلة، وكذلك الحال في الطائفة عندما يتم التصويت فيما بينها على أساس عرقي وليس الطائفة، وكذلك الحال في العوائل التي بينهما صلة قرابة ونسب.. فكل هذا يساهم في تكريس العنصرية والتفرقة ولا يقضي عليها.
ففكرة القضاء على العنصرية والطائفية بالصوت الواحد هو ضحك على الذقون، فلا يوجد مجتمع خال من العنصرية في العالم أجمع -إلا ما رحم ربي- وما المجتمع الكويتي بقبائله وعوائله وطوائفه إلّا جزء لا يتجزأ من هذا العالم…لذلك كانت الأربعة أصوات هي الأنسب وهي المرضية لجميع الأطراف في الكويت ، لأن في الصوت والصوتين قد ترضي عنصريتك وبقية الأصوات قد ترضي بها ضميرك عندما تمنحها للمستحق الاصلاحي سواء من القبائل أو العوائل أو الطوائف..
فهذا هو الواقع البعيد عن المثاليات الزائفة التي يرددها البعض والتي أصلها هو الهروب من الواقع نفسه.
نقطة مهمة:
في ظل الظروف الراهنة يجب الاشتراط على المرشح بتبني مطلب إعادة النظام الانتخابي القديم أو على الأقل الخروج بقانون مقارب للقانون القديم، والعفو الشامل عن المهجرين بالخارج.
سلطان بن خميّس
أضف تعليق