كتاب سبر

إلى سيلفستر ستالون الكويت .. وفتى هوليوود!

(هذا المقال كتبته قبل سنة ولعل في إعادته فائدة خصوصا بعد نرجسية أحد الفنانين الذين لهم نصيب الأسد في هذا المقال وكأنه ابن هوليوود الذي لا يمس له طرف !! )

وإن كنت لا أكتب عادة عن الفن والمسارح والتمثيل، ولكن شدني في الآونة الأخيرة مقاطع متداولة في قروبات الواتساب لمسرحيات كويتية أقل ما يقال عنها أنها اسفاف وتهريج وسفالة في السيناريو!.. وقديمًا قالوا بأن المسرح هو المصنع الحقيقي للممثل لأن فيه المواجهة المباشرة مع الجمهور وليس خلف الكاميرات، وما نراه الآن يختلف عما سمعناه، فخشبة المسرح اليوم يقف عليها كل من هب ودب وأصبحت مرتعا للسفالة، بل أن الخشبة نفسها أصبحت مهترئة بعد أن تشبعت بالبذاءة والفاحش من القول!
فقبل أيام شاهدت مقطعا في الواتساب لمسرحية يتقابل فيه “أحد الممثلين” مع طلبة كويتيين في القاهرة في صالة قمار، وكان المشهد سخيف وسامج وبذيء لا يخلو من التلميحات الساقطة، ففي المقطع عندما تعرض الممثل للسخرية من قبل الطلبة الكويتيين الذين قابلوه في صالة القمار، قال الممثل لهم: لماذا لا تحترمون الممثل الكويتي ابن بلدكم بينما ممثلو الدول الأخرى تحترمونهم وتتهافتون عليهم عند رؤيتهم !!. عجباً ، فبعد هذه الكمية من السفالة في هذا المقطع، نجد الممثل غير المحترم يشحذ الاحترام من الآخرين !. وهنا يناقض نفسه ويبدو أنه نسي التلميحات الساقطة التي خرجت من فمه ؟!
ففي الواقع أن هذا الاسفاف الحاصل اليوم والذي يطلق عليه عمل مسرحي ما هو إلّا تهريج يقوم على السخرية من العرق والمذهب وشكل الانسان ! .. بل أن بعض الممثلين جعلوا من أهليهم وأمهاتهم على وجه الخصوص، مادة للسخرية عندما يتناول كل ممثل على الخشبة والدة الآخر بالتهكم والسخرية حتى يضحك الجمهور !!.
وهنا نتساءل ، أين رقابة وزارة الإعلام عن هذا الاسفاف الذين يقوم به هؤلاء المهرجين الذين لقبوا أنفسهم بالفنانين ؟… ألا يجب على وزارة الإعلام المحافظة على سلوكيات المجتمع من عبث هؤلاء المهرجين الذين جمعوا الأموال الطائلة نتيجة سفالة سُمّيت بـ “بالفن المسرحي” ؟!

أضف تعليق

أضغط هنا لإضافة تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.