سئمت مني الحروف وأنا أكتب عن فشل سياسة الحكومات المتعاقبة لعدة سنوات، وسنظل نكتب لأن الأسماء تتغير والوجوه تتغير، لكن النهج هو نفسه، ثابت وراسخ في الفشل والتخبط.
اليوم العالم كله مرتعب من انتشار فيروس كورونا، وكل الدول تسعى لحماية شعوبها من هذا الفيروس المميت إلّا حكومتنا التي انشغلت بمجاملة الدول الأخرى على حساب سلامة وصحة الشعب !.. فلم يخطر ببالنا يوما ما أن يصل التخبط والفشل بالحكومة أن تغامر في صحة شعب بأكمله من أجل دولة عربية تحدث على شاشاتها كم إعلامي غاضب من الكويت على خلفية منع رعاياهم من الدخول إلا بشهادة (PCR) تؤكد خلوهم من فيروس كورونا خصوصا بعد انعدام الشفافية من تلك الدولة في الإفصاح عن عدد الإصابات بالفيروس بين رعاياها !.
وها نحن نرى حكومتنا تتراجع بسرعة عن قرارها نتيجة رد فعل تلك الدولة، ثم تجتمع في اليوم الثاني وتصدر قرار بمنع دخول رعايا تلك الدولة ومعها بعض الدول الموبوءة نتيجة رد فعل الشعب الكويتي وبعض النواب !!.. لكن المصيبة أن بين القرار الأول -إلغاء شرط الفحص- والقرار الثاني -منع الدخول- في هذه اللحظة دخل 7500 وافد من تلك الدولة الغاضبة دون شهادة فحص (PCR) مما يعرض المجتمع الكويتي بأكمله لخطر حقيقي فقط لأجل إرضاء تلك الدولة الغاضبة ولتنفيع شركة طيران محلية !..
نقطة مهمة:
تكلم قلة من النواب عن تلك القرارات المتخبطة للحكومة وهددوا رئيسها بالمساءلة بينما هناك نواب كثر صمتوا صمت القبور ولم ينبسوا ببنت شفة، وهؤلاء أنت المسؤول عنهم أيها الناخب، لأن هذا الأمر يخص سلامتك وسلامة أولادك وأهلك التي أهملها هؤلاء النواب بعدم مساءلة رئيس الحكومة.. حاسبوهم إذا لم يحاسبوا رئيس الحكومة ويجبرونه هو وحكومته على الاستقالة بعد هذا القرار الذي جاء نتيجة الخنوع لبعض الدول الموبوءة.
سلطان بن خميّس
أضف تعليق