قال وزير الأعمال والصناعة البريطاني ناظم زهاوي، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب «يقوض» المجهودات العالمية لمكافحة فيروس كورونا المستجد، من خلال شرائه ما يقرب من العرض العالمي بالكامل من عقار «ريمديسيفير»، والذي يعد واحداً من اثنين فقط من الأدوية المعتمدة لعلاج كورونا من المنظمات الصحية في المملكة المتحدة، وفق ما ذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية.
وانتقد ناظم الزهاوي قرار الرئيس الأميركي، والذي وصفه بأنه سيجعل بقية العالم يتنافسون على الدواء، ولا يكاد يكون متاحًا للدول الأخرى. وأضاف الزهاوي خلال مداخلة مع «Sky News»، رؤساء الصحة الأميركية تفاخروا بالصفقة، مضيفاً أن «من الأفضل بكثير العمل معًا بدلاً من العمل على أن يقوض بعضنا البعض». وتابع: «إن التنافس في السوق على علاج الفيروسات التاجية يقوض جهود إتاحة الدواء للجميع».
من جانبه، قال الباحث في جامعة ليفربول الدكتور أندرو هيل لصحيفة الغارديان: «لقد تمكنوا من الوصول إلى معظم إمدادات الأدوية، لذلك لا يوجد شيء لأوروبا». تجدر الإشارة إلى أنه تم الكشف عن شراء الولايات المتحدة الأميركية أكثر من نصف مليون جرعة من عقار ريمديسيفير -تشكل إجمالي العرض العالمي لشهر يوليو و 90 في المائة من شهري أغسطس وسبتمبر-، مما يعني أن المرضى في المملكة المتحدة وأوروبا من غير المرجح أن يحصلوا على الدواء على نطاق واسع حتى الخريف. وفي نفس السياق، قال وزير الصحة الأميركي أليكس عازار: «لقد أبرم الرئيس ترامب صفقة رائعة لضمان حصول كافة الأميركيين على أول علاج معتمد لكوفيد 19، مع ضمان وجوده إلى أقصى حد ممكن»، وفق ما ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية. أميركا ريمديسيفير
أضف تعليق