في الأجواء الفاسدة التي تسيطر عليها حكومة الظل يكثر اللعب على التناقضات والاقتتات من خلال افتعال الأزمات ومنها تلك التسريبات التي تهدف لمعرفة ردود الأفعال ، ومن جهة اخرى إلهاء الشعب عن ملفات فساد النخبة كملف الصندوق الماليزي.
وآخر هذه التسريبات قرار عودة الوافدين بواقع 5 آلاف ابتداءً من 1 أغسطس دون شرط PCR والتراجع عنه بفضل الضغط الشعبي الكويتي الذي أثمر عن إلغاء القرار قبل أن يصدر أصلاً فالنهج هذا قديم يتمثل بتسريبات كبالون اختبار لتقيم ردود الأفعال وبالتالي التراجع أو المضي بالقرار ؛ سياسة عفى عليها الزمن وأصبحت مكشوفة أمام الرأي العام الكويتي الذي يمثله الآن رجال ونساء تويتر الذي يثبت يوماً بعد يوم أنه على قدر المسئولية الوطنية بما يتحلى به من مستوى عالٍ من الوعي السياسي والفهم العميق لمجريات الأحداث على الساحة السياسية سواء كان منها الداخلية أو الخارجية ،
وفي هذا المقام لا يسعنا إلا أن نتقدم بجزيل الشكر والامتنان والعرفان لكل المغردين الذين يتصدون دائماً للنهج الحكومي الخاطئ بالتالي تصحيحه من خلال الضغط الشعبي القوي و المؤثر بكل حكمة واحساس بالمسئولية تدلل على مستوى الانتماء والولاء للكويت في ملحمة تويترية وطنية ترسخ و تتأسس لعنوان المرحلة القادم “الكويت فوق الجميع”.
والثابت أن تلك المجاميع الوطنية ليست ضد عودة الوافدين ؛ ولكنها تستشعر من منطلق مسئوليتها الوطنية ؛ أننا نعيش في ظرف استثنائي ، وفي ظل وباء ومنظومة صحية مستنزفه ومنهكة ، لذلك ليس من الحكمة والملائمة السياسية الموافقة على دخول هذه الأعداد الكبيرة جدا والتي أغلبها من العمالة الهامشية ، ويفترض أن تكون العودة مقننة وبالتدريج حسب حاجة القطاع العام والخاص من مهن مثل أعضاء هيئة التدريس و الأطباء والمهندسين والمعلمين … إلى آخره ؛ فبدلاً من المضي قدماً لذلك تنوي الحكومة وبضغط من حكومة الظل اتخاذ قرار كارثي بعودة العمالة الهامشية دون الاشتراطات الصحية مخالفة في ذلك توجهاتها فيما يتعلق بمعالجة التركيبة السكانية التي عبر عنها صراحة رئيسها سمو الشيخ صباح الخالد عندما تحدث عن عكس النسبة 30% كويتين 70% وافدين؟!.
ختاما : لن ينتهي مسلسل الإلهاء وانتظروا مزيدا من هذه الحيل التي نتوقع أن تتمثل في القادم من الأيام في التلاعب في استثناءات دول الحظر ؛ وايضا محاولة الخداع عن طريق المرور بدولة خارج المنع ومن ثم القدوم للكويت ، فنحن أمام حكومة غير منسجمة تعاني من ازدواجية بالولاءات ؛ تلعب بها كيفما تشاء حكومة الظل!.
والذي يثير الإعجاب تدخل الشعب الكويتي في كل مرة لإفساد تلك الحيل.
اللهم قدر للكويت رجال دولة أقوياء ، شرفاء ، أمناء .
اللهم أكشف عنا الغمة وبلاد المسلمين وكل البشرية
ودمتم بخير
د.حمود حطاب العنزي
أضف تعليق