في نظرة سريعة على نتائج الإنتخابات 2020 تخرج بنتيجة واحدة أن الشعب متى ما وجد له بيئة نظيفة وخالية من الممارسات غير المشروعة، وابتعاد السلطة والمتنفذين من التدخل بالانتخابات نجد أن مخرجات الشعب تكون متوافقة مع رغباته وقد إنعكس ذلك في هذه الإنتخابات ونسرد ذلك بالتفصيل ماإستطعنا:
– تصدر جميع من هم محسوبون على التوجه الإصلاحي المراكز الأولى في دوائرهم_ بإستثناء الثانية_ التي سخر لها المال والإعلام والنفوذ والغرفة حتى يقال متصدر!.
– سقوط غالبية من دعموا سابقاً وكانوا برعاية حكومية بإمتياز وقد كشفت سوأتهم بعدما رفعت السلطة يدها عنهم فأصبحوا كأوراق الخريف يتساقط.
– عندما تكون وطنياً مصلحاً مخلصاً صادقاً فلن ينظر إلى من تكون – د.حسن جوهر – لم يحقق المركز الأول بأصوات الشيعة فقط ولن هناك من السنة من أعطاه صوته.
– نسبة المشاركة العالية هي من غيرت المعادلة، وأثبتت أن الجلوس في المنزل والنقد فقط لن يحقق شيئاً.
– حضور النساء الكثيف وتحرر أصواتهن قلب المعادلة، لم تنجح إمرأة بالإنتخابات لكن نجحت المرأة في المساهمة الفعالة.
– دور بعض المشايخ في الحد من ظاهرة شراء الأصوات، من خلال فتاوى أوجدت مخرجاً لمن حلف اليمين ويريد التحرر من يمينه.
– التشاوريات لم تعد سبباً في النجاح إذا لم تكن مخرجات القبيلة مقنعة، بل كانت هناك نتائج سقط من خرج من التشاورية ونجح من نزل خارج التشاورية، مما يدلل أن الإلتزام يضعف إذا لم يكن هناك دافع مشجع نحو مخرجات التشاورية .
– العهد الجديد كما يطلق عليه ومحاربة الدولة العميقة، حركت الصفوف لنفض عباءة الإنهزام والإنكسار، حيث أوجدت نواب حاليين هزموا المال السياسي والنفوذ الممتد في الدولة العميقة.
– الرئاسة والتصويت عليها هي المفصل في معرفة أين يتجه المجلس، إذا تحققت الأرقام السابقة للرئاسة فسوف نرجع للمربع الأول وهو الإحباط والخذلان وإذا كانت المنافسة محتدمة بغض النظر من الفائز عندها نعلم أن المجلس فيه نفس للتغيير.
– في هذه الانتخابات وضح ضعف مخرجات التجمع السلفي وكذلك أصحاب التوجه الليبرالي والعنصري.
من كل ماسبق ذكره يبقى الآن الحكومة والقيادة بماذا سترد التحية على الشعب،هل سيكون هناك توافق وتقريب لوجهات النظر ومد يد التعاون أو تستمر السلطة في تخبطها وتحالفها مع مجموعة معينة ضد الارادة الشعبية.
____________________
سيدي صاحب السمو أمير البلاد الشيخ/ نواف الأحمد الجابر الصباح، يشهد الله أن أطياف الشعب الكويتي يحمل لك الولاء والمحبة، والجميع استبشر بقدومك لصفاتك الخاصة التي تمتلكها.
سيدي كلنا أمل بعد الله في سموكم فتح صفحة جديدة من خلال العفو الشامل لإخواننا في الخارج ومن هم في الداخل من أصحاب الرأي، والذين أثبتت سنوات بعدهم عن وطنهم حبهم الشديد له، حيث لم نسمع منهم إساءة لبلدهم ولا إلى حكامها،فكلنا تفاؤل بقدومك وتقلدك مقاليد الحكم.
د.سعد الهاجري
كتب فأبدعت
ووضعت النقاط فوق الحروف
شكرا يادكتور