وسط انتشار حملات التطعيم ضد فيروس «كورونا» المستجد عالمياً، وإعطاء51.3 مليار من اللقاحات المضادة للفيروس حول العالم حتى الآن، ما زال هناك أشخاص مترددون بشدة بشأن تلقي اللقاح خوفاً من آثاره السلبية المحتملة.
وتحدثت شبكة «سي إن إن» الأميركية مع الدكتورة سوزان بيلي، رئيسة الجمعية الطبية الأميركية والدكتورة لينا وين، طبيبة الطوارئ بجامعة واشنطن، والدكتورة إديث براشو سانشيز، طبيبة الأطفال التي استمعت إلى كثير مع الأمهات والآباء المترددين بشأن اللقاح وقامت بمناقشة مخاوفهم وإقناعهم بالتطعيم.
وقالت كل من سانشيز ووين إن هناك عدة طرق لإقناع الأشخاص المترددين بأخذ اللقاح، من بينها:
– استمع إلى مخاوف الأشخاص باهتمام:
تقول الدكتورة إديث براشو سانشيز: «إنه رد فعل بشري طبيعي أن تخاف. هذا الأمر لا يجعلك غبياً. بل هو أمر طبيعي خصوصاً عندما يتعلق الأمر بأي شيء جديد».
وأضافت: «ابحث عن وقت لإجراء محادثة هادئة وعقلانية مع أولئك الأشخاص، مع الحرص على عدم إغضابهم أو الدخول في مشاجرة معهم في أثناء النقاش».
وأشارت سانشيز إلى ضرورة إخبار الشخص في بداية حديثك بأنك تتفهم تماماً مخاوفه ووجهة نظره.
وتابعت: «أما إذا صرخت أو انفعلت في أثناء المحادثة، فسيغلق الشخص على الأرجح باب النقاش معك وسيؤدي ذلك إلى زيادة تمسكه برأيه».
– لا تستخدم عبارات شاملة:
أوصت الدكتورة لينا وين بمعالجة مخاوف الأشخاص بشكل فردي بدلاً من استخدام عبارات شاملة محفوظة.
وقالت: «على سبيل المثال، إذا كانوا قلقين من أن اللقاح قد يسبب العقم، فيجب أن يركز الشخص على هذا الجانب ويستعين بالبيانات التي تفيد بأنه آمن للحوامل على وجه التحديد».
– تحدث عن صحة العائلة:
تقول وين إن «التحدث مع الشخص عن أهمية تلقيه اللقاح من أجل نفعه وصحته الشخصية قد لا تكون وسيلة فعالة لإقناعه بالتطعيم، في حين أن التحدث عن أهمية اللقاح من أجل صحة عائلته هي الوسيلة الأكثر فاعلية حتى الآن».
وأضافت: «حاول أن تكتشف ما إذا كان أحد أفراد أسرة الشخص مسناً أو يعاني من نقص المناعة أو ما إذا كان لديه أطفال صغار، واجعل هذا الأمر محور حديثك معه».
– استشهد بالبيانات العلمية:
أثبتت البيانات العلمية أن الآثار الجانبية السلبية التي قد تنتج عن بعض اللقاحات «نادرة للغاية» ولا تقارن بفوائدها.
وقالت الدكتورة سوزان بيلي: «الكثير من الناس يفضلون الانتظار بعض الوقت بعد تطوير اللقاحات للتأكد من أنها آمنة. حسناً، لقد انتظرنا بعض الوقت وما زال كل شيء يبدو رائعاً».
وأضافت: «ما أصبحنا متأكدين منه الآن هو أن الخطر الأكبر هو عدم الحصول على اللقاح والإصابة بفيروس كورونا».
– ساعدهم في حجز موعد لتلقي اللقاح:
وأخيراً، قد يكون التردد في تلقي اللقاح هو عدم تمكن الأشخاص، خصوصاً كبار السن، من حجز موعد أو الوصول إلى موقع التطعيم.
وتقول سانشيز: «إذا كنت تهتم بشخص ما، فعليك مساعدته».
وأضافت: «قمْ بتحديد وحجز موعد تلقي اللقاح لهم، اعرض نقلهم إلى العيادة لتسهيل الأمر قليلاً. كما يمكنك أن تعرض عليهم التنزه أو تناول العشاء على سبيل المثال بعد التطعيم».
أضف تعليق