إخواننا المهجرين فى الخارج ندعو من الله سبحانه تعالى أن تعودون للبلاد قريباً إن شاءالله بعد صدور العفو الخاص عنكم من سمو الأمير حفظه الله.
بدايةً كنتم نوابنا المهجرين متماسكين ومواقفكم ثابتة بالنسبة للعفو وأيضاً رأيكم ثابت ضد رموز الفساد ومن يقف معهم أو يدعمهم وكنتم في مهجركم بعيدين كل البعد عن الأضواء الأعلامية والدخول فى الساحات السياسية بل كنتم تتابعونها بصمت ومن دون أي تعليق.
ولكن منذ أن بدأ الحديث عن الحوار بدأتم بإصدار بيانات سياسية متتالية وللأسف هذه البيانات لم تكن موفقة حيث شققتم صفوف القِوى الشبابية بل شققتم صف أهل البيت الواحد حيث اختلفوا على هذه البيانات مابين مؤيد لها ومابين معارض.
وإنه لمن المحزن كثيراً أن نشاهد الرموز السياسية التي نحبها ونحترمها لمواقفها السياسية وليس لشخوصها نشاهدهم يتساقطون من أعين محبيهم ومن عالم السياسة واحداً تلو الأخر بهذه السهولة ونراهم يختلفون فيما بينهم بالرأي والتوجه بعد هذه السنوات التي أبحروا من خلالها في عالم السياسة وفي كل الظروف في قارب واحد.
والكل يتسائل ويبحث عن جواب لهذا الهوان الذي وصلتم إليه وإلى هذه النهاية السيئة لكم ولتاريخكم السياسي ونحن إذ نقدر معاناتكم فى الغربة ونلتمس لكم العذر من هنا وهناك ولكن كنا نتمنى أن لا تكون نهاية تضحياتكم بهذه الطريقة التي أحزنت الكثير من مؤيديكم الذين يرونكم سياسين مخضرمين صعب أن تلينوا أو تنكسروا.
الكل يعرف أن الصعوبة دائماً تكون فى الصعود للجبل وليس بالنزول منه فأنتم صعدتم ووصلتم إلى قمة الهرم السياسي حيثُ دافعتم عن حقوق الشعب وحاربتم الفساد وهاجمتم أوكاره بكل شجاعه وشرف وياليتكم بقيتم فوق هذا الجبل وأنتم في أوج قوتكم ومجدكم السياسي حتى نظل نرفع رؤسنا لكم كلما أردنا مخاطبتكم أو النظر إليكم كرموز ومناضلين سياسين وكنا نتمنى أن لا تنزلوا من هذه القمة بهذه السرعة حيث خارت قواكم وتعثرتم وسقطتم في شِباك الفخوخ التي نصِبت لكم من قِبل الفاسدين والمتنفذين وممن يدور في فلكهم.
نتمنى عودة حميدة لكم إن شاءالله ونتمنى أن لا تكون نجوميتكم قد أَفَلا بعد هذه الأحداث التي مررتم بها قبل بِدء الحوار وخلاله وفي نهايته وقد تعاملتم مع الأحداث حسب رؤيتكم السياسية وكان الشعب الكويتي يتابع كل ماحصل من تراشق وتخوين بينكم كنواب مهجرين من جهه وبين نواب كتلة 31 من جهه أخرى.
لذلك نترك كل العقلاء والناضجين فكرياً من الشعب أن يسترجعون شريط الأحداث بتمعن منذ أن تمت أنتخابات مجلس 2020 وحتى أن يصدر بيان العفو من قِبل سمو الأمير إن شاءالله ليتضح لكم جلياً مالذي استجد وماهو الشئ الذي غير قناعات نوابنا المهجرين وماهو سبب تغيرهم السياسي فجأة حتى رفعوا الرايات البيضاء وسلمو كل أسلحتهم المتمثلة في إرثهم السياسي الذي عانوا كثيراً وهم يصنعونه في دهاليز السياسة.
وفى النهاية
{تظل الخرافات في المجتمعات الإنسانية متأصلة جيلاً بعد جيل، ولكل مجتمع نصيبه منها، لتحكي واقعاً عايشوه بكل تفاصيله ومن اعتقادات أهل الكويت قديماً في هذا الصدد، أنه إذا وضع «العزيزو» بين اثنين فإنهما يتشاجران ويتخاصمان. ويقال بالعامية: «قاطين بينهم عزيزو»، و«العزيزو» عظمة في نهاية العمود الفقري للإنسان أو الحيوان، وهي بالعربية وفي الحديث النبوي الشريف: «عجب الذنب»، أي عظمة مؤخرة العمود الفقري. ولأهل الكويت فيه عادة، حيث يُلف بخرقة كالمهاد، ويرسم عليها وجه إنسان بشع، وتكحل عيناه، ثم يوضع في المكان الذي يتم اختياره لإحداث المشاجرة بين اثنين} .
خالد وهف المطيري
أضف تعليق