اتفق كل الإصلاحيين على عدم صلاحية الرئيسين لممارساتهم الخاطئة، ولكن دعونا ننظر للموضوع من زاوية أخرى هناك عفو كريم أتى من أب الجميع صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ نواف الأحمد الصباح أطال الله في عمره ومتعه بالصحة والعافية ، نزع فيه فتيل الأزمة السياسية التي نعيشها ؛ فمن الذكاء السياسي استغلال هذه الانفراجة ولاسيما اننا نملك كتلة 31 ، لذلك نرى أن دعوة النائب السابق مسلم البراك دعوة مستحقة لرص الصفوف وإزالة كل ما من شأنه تعكير صفو العلاقة بين نواب المعارضة لتمرير جملة قوانين شعبية تهم الشعب الكويتي تم التصويت على إثرها في انتخابات 5 ديسمبر كان نتاجها كتلة 31 ، فالشعب الكويتي الذي تحمل العناء في ظروف مناخية وصحية صعبة ينتظر من نوابه التصدي لقوانين المسئ والجرائم الإلكترونية وقوانين الحريات والقروض التي أثقلت كاهل الأسرة الكويتية وبقية القضايا من تعليم وصحة وإسكان… إلى غير ذلك من قضايا تمس بشكل خاص المواطن الكويتي ، فلا نطوف الفرصة المثالية التي من شأنها نقل الحالة السياسية إلى مرحلة جديدة شعارها كويت دون فساد ولاسيما أن هذا التوجه يدعمع صاحب السمو أمير البلاد وولي عهد الأمين سمو الشيخ مشعل الأحمد الصباح والذي عبر في أكثر من مناسبة عن الجدية والالتزام في مكافحة الفساد فلا أحد فوق القانون سواء كان صغيراً أو كبيراً مما أصاب القوى النافذة في مقتل.
ختاما :
الشعب الكويتي العظيم الذي تصدى لثلاث استفتاءات شعبية في يوم 5 ديسمبر والانتخابات التكملية التي فاز بها الوسمي والثالث في يوم الأربعاء الأبيض ؛ قدم فيها رسالة قوية يجب قرائتها بشكل خاص من جميع أطراف العملية السياسية من حكومة ومجلس نواب حاليين وسابقين فالابتعاد عن البطولات الوهمية من الحصافة السياسية .
اللهم بلغت اللهم فاشهد
اللهم احفظ الكويت وشعبها واميرها من كل مكروه
ودمتم بخير
د.حمود حطاب العنزي
أضف تعليق