بين إلغاء الحفلات أو فرض قيود صارمة عليها ومنع الموسيقى واقتصار التجمّعات على العائلة الضيقة، يستعدّ العالم لبدء عام ثالث مع وباء كوفيد-19، في وقت ترتفع أعداد الإصابات بشكل حاد مع ظهور بصيص أمل خجول.
شهدت الأشهر الـ12 الأخيرة وصول رئيس أميركي جديد وإطلاق ألبوم جديد للنجمة البريطانية أديل وإقامة أول ألعاب أولمبية بدون جمهور وتلاشي الأحلام بالديموقراطية من أفغانستان إلى بورما مرورا بهونغ كونغ.
لكن الوباء هو الذي كان يتحكم مجددًا بالحياة اليومية للقسم الأكبر من البشرية. وتوفي أكثر من 5,4 ملايين شخص منذ ظهور الفيروس للمرة الأول في الصين في كانون الأول/ديسمبر 2019.
وأُصيب بالمرض عدد لا يُحصى من الأشخاص وخضع كثرٌ لتدابير عزل وحظر تجوّل وللكثير من الفحوص.
وتسبب ظهور المتحوّرة أوميكرون في نهاية العام 2021 بتجاوز حصيلة الإصابات اليومية في العالم المليون للمرة الأولى، بحسب تعداد وكالة فرانس برس.
وتسجّل بريطانيا والولايات المتحدة وحتى أستراليا التي بقيت لوقت طويل بمنأى عن الوباء، أعداد إصابات قياسية.
إلا أن توزيع اللقاحات لنحو 60% من سكان العالم يبعث بصيص أمل، رغم أن بعض الدول الفقيرة لم تحصل على ما يكفيها من اللقاحات وأن جزءًا من الشعوب لا يزال مناهضًا للقاحات.
ومن سيول إلى سان فرانسيسكو، أُلغيت احتفالات عيد رأس السنة أو تقلّصت. إلا أن احتفالات ريو دي جانيرو التي تجمّع عادةً ثلاثة ملايين شخص على شاطئ كوباكابانا، أُبقيت.
على غرار ما سيحصل في ساحة تايمز سكوير في نيويورك، سيتمّ تقليص الاحتفالات الرسمية لكن يُنتظر حضور حشود كبيرة.
وقال فرانسيسكو رودريغيث (45 عامًا)، وهو نادل في كوباكابانا، “الناس ليس لديهم سوى رغبة واحدة، الخروج من منازلهم والاحتفال بالحياة بعد وباء أجبر العالم على الانعزال”.
وبعض البرازيليين أكثر تشكيكًا في بلد أودى الوباء فيه بحياة قرابة 619 ألف شخص، وهي ثاني أسوأ حصيلة في العالم بعد الولايات المتحدة.
أضف تعليق