تابعنا بشكل صادم مقال رئيس تحرير جريدة الجمهورية الذي أقل ما نقول عنه انه “بيئة” بلهجة أهل مصر ، وهذا يكفي.
ومن باب المسئولية الوطنية اقتضى الرد ؛ ولكن سوف يكون بطريقة راقية لا تخطر ببال من ارتضى لنفسه أن يكون رخيصاً ؛ وعليه سنتحدث عن النهضة التنموية الحضارية لوطننا الخليجي الكبير ، والتي أهم ما يميزها أنها تتمحور حول بناء إنسان خليجي قادر على التكيف مع ما نعيشه من ذكاء اصطناعي وثورة معلومات أنتجت ثقافة كونية يجب الاعداد لها . ولأن المملكة العربية السعودية هي من كانت مقصودة بهذا الهجوم الرخيص ، ستكون نموذجا عن هذه النهضة ، وقبل الشروع بذلك لابد من الإشارة الي بعض العناوين و بشكل سريع : (سلطنة عمان تعيش نهضة إصلاحية واعدة ، دبي مركزاً للتجارة العالمية ، قطر المونديال التي لا تعرف المستحيل ، البحرين المركز المالي ، والكويت منارة الثقافة والفن فالمارد النائم قادم وبقوة ) .
أما الشقيقة الكبري السعودية صاحبة الشخصية القوية والدور الإقليمي والعالمي المؤثر ، تقدم اليوم مشروعاً نهضوياً عملاقاً يأسس لنظام خليجي وعربي جديد لا يستعوبة أصحاب العقول الصغيرة الضحلة ممن يعيشون في حالة فشل دائم ؛ فبدلاً من جلد الذات لتقويم الإعوجاج لحل مشاكلهم يصدرونها للأخرين ؟!.
لن نذهب بكم بعيداً ، سوف نتحدث عن أهم مخرجات
وإتفاقيات وإعلانات وشراكات المؤتمر التقني العالمي “ليب 23” المنعقد الآن في العاصمة الرياض
من 9-6 فبراير 2023 علي النحو التالي :
– أعلنت شركة أوراكل عن استثمارات بقيمة 1.5 مليار دولار ، لإنشاء عدد من المناطق السحابية الجديدة في السعودية
– أعلنت شركة مايكروسوفت عن استثمارات بقيمة 2.1 مليار ريال ، لإنشاء سحابة عالمية فائقة النطاق في السعودية
– أعلنت شركة هواوي عن استثمار بقيمة 400 مليون دولار ، لإنشاء منطقة سحابية .
– أعلنت شركة زووم عن استثمار بقيمة 434 مليون دولار ، لإنشاء منطقة سحابية لإدارة خدماتها في السعودية بالشراكة مع أرامكو.
السعودية اليوم تمثل نموذجاً للإستثمار يحتذي به حيث أصبحت مركزاً عالمياً للتقنية والابتكار والاستثمار التقني ومركزاً اقليمياً لكبري الشركات العالمية وأرضاً خصبة لجلب الأموال الساخنة .هذه لمحة سريعة لنهضة حضارية غاية في الروعة تعيشها المملكة العربية السعودية .
أعلم علم اليقين أن مقال صاحب الجمهورية ازعج النخب المثقفة المصرية النزية في الداخل والخارج قبل أن يزعج النخب الخليجية .
ختاما :
إن علو الأمم يأتي من خلال الارادة والإيمان والعمل المضني الجاد والتفكير الدائم بكفية هدم حصون المستحيل ، لا من خلال الردح والشتم الذي لا طائل منه
وتستمر نهضة العربان ولله الحمد والمنه ، من أيام البطل الصحابي الأعرابي المثني بن حارثة الشيباني البكري قاهر الفرس في الجاهلية والإسلام والي يومنا هذا
ودمتم بخير
أضف تعليق