المتابع المنصف لتلفزيون دولة الكويت بقنواته المختلفة ، سوف يلاحظ التغير الإيجابي الذي طرأ في المحتوى المقدم والانتاج التلفزيوني وذلك في الأشهر الماضية.
وكما أن النقد الفني ووضع اليد على السلبيات مطلوب لتصحيح المسار وتصويب الأخطاء ، فإن الإشادة والدعم المعنوي وتسليط الضوء على الإيجابيات أيضا مطلوب ، لإنزال الناس منازلهم ومن باب التشجيع لكل مجتهد في عمله ، والإشارة إلى بعض النماذج القيادية التي تستحق الثناء.
ومع كل التقدير لوزير الإعلام والوكلاء المساعدين في الوزارة بمختلف مسؤولياتهم، فإن الوكيل المساعد لشؤون التلفزيون تركي المطيري كان من أحد أهم الأسباب التي غيرت وجه تلفزيون الكويت في الفترة الأخيرة، كونه إبن التلفزيون ويعلم أدق التفاصيل سواء في تنفيذ وتنسيق البرامج والعمل الإداري والفني والإنتاج التلفزيوني والاستديوهات وما ينقصها ، وكيفية الموازنة بين الخطط البرامجية والميزانيات المرصودة والمتاحة مع المحافظة على جودة الإنتاج،التي أعادت شيئا من البريق المعروف عن تلفزيون الكويت في العقود السابقة.
خطة بدأها وكيل التلفزيون قبل تسلمه رسميا مهام منصبه، ثم توقفت بسبب التنقلات القيادية في فترة وزير الإعلام السابق، ثم عاد مرة أخرى لقيادة فريق التلفزيون إلى مرحلة لتطوير أداء وإنتاج التلفزيون وفقا للاستراتيجية الإعلامية المعتمدة من وزير الإعلام.
وبالفعل ظهرت شاشة تلفزيون الكويت بصورة مميزة خلال شهر رمضان الماضي وكذلك التغطية التلفزيونية لانتخابات مجلس الأمة ٢٠٢٣ ، واستديوهات البث والنقل المباشر بالتعاون مع قطاع الأخبار والبرامج السياسية، وأيضاً النقلة النوعية في النقل التلفزيوني لنتائج الثانوية العامة وما صاحبها من لقاءات مباشرة وبرامج ، وكذلك اقتراب التلفزيون أكثر من الناس في برامج عيد الأضحى واختيار مواقع حيوية جديدة لرصد تفاعل الناس في فترة العيد فضلاً عن بعض الأفكار التي كنا لا نشاهدها سابقا بسبب جمود العمل في التلفزيون الرسمي ، وتحرره من التكرار الممل للأفكار والرسمية مع المحافظة على رزانة تلفزيون الدولة.
هذا هو المطلوب من تلفزيون الكويت وأكثر، حيث يجب أيضا – إضافة إلى حماس الوكيل تركي المطيري – على العاملين في قسم الابداع التلفزيوني وانتاج الأفكار والساعات البرامجية الابتعاد عن الرتابة والتكرار، وخلق أفكار جديدة جاذبة سواء في الاعداد التلفزيوني أو الانتاج والإخراج.
فيصل الشمري
أضف تعليق