تظاهر اكثر من مئة شخص من رجال الاعمال والتجار وشيوخ العشائر في البصرة احتجاجا على مشروع ميناء مبارك الكبير في جزيرة بوبيان المحاذية للممر المائي العراقي.
وتجمع المتظاهرون أمام مقر الاتحاد في شارع السعدي وسط مدينة البصرة رافعين لافتات كتب عليها “قولوا للكويت لا لغلق ممراتنا الملاحية ولا لخنق العراق”.
وكتب على لافتات أخرى “اخرجوا عن صمتكم المطبق وقفوا في مواجهة المشاريع الاستفزازية الكويتية” و”لا لاحباط مشاريعنا التنموية لن نتنخلى عن حقوقنا البحرية المشروعة”.
وقال الكابتن كاظم فنجان أن “ميناء مبارك يغلق ميناء ام قصر ويقطع الشريان البحري الوحيد الذي تتغذى منه الموانئ العراقية”.
وأضاف أن “الكويت في طريقها الى غلق القناة الملاحية من خلال بناء اكبر ساتر اسمنتي مدعم بالحجارة ومحاط بالركائز الفولاذية وذلك تمهيدا لقطع المسارات الملاحية المودية الى ميناء ام قصر ما يحرم العراق من حقوقه الشرعية”.
ويدعي خبراء عراقيون ان الميناء سيجعل الساحل الكويتي يمتد على مسافة 500 كلم، بينما سينحصر الساحل العراقي في مساحة 50 كلم.
ومن جانب اخر وجه زعيم المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم انتفاداً للحكومة العراقية وقال “ان تحرك الدبلوماسية العراقية كان بطيئا حيال هذا الموضوع وعلينا عدم التصعيد فى المواقف السياسية والإعلامية بشأن إنشاء ميناء مبارك، ولابد من خلق بيئة مناسبة للحوار بين البلدين مع مراعاة المصالح العراقية” .
وشهدت العلاقات بين بغداد والكويت التي كانت بوابة لعبور القوات الاميركية الى العراق عام 2003، تحسنا ملموسا في السنوات القليلة الماضية اذ بدا وكانها تتجاوز تداعيات الاجتياح العراقي للكويت ايام نظام صدام حسين عام 1990.
ولا يزال يتحتم على العراق الاعتراف رسميا بحدود الكويت البرية والبحرية واعادة الممتلكات والمحفوظات المسلوبة خلال الاجتياح وتسوية مسالة المفقودين.
أضف تعليق