تحت عنوان “سري ومكتوم” أرسل جهاز الاستخبارات الأردني تعميما إلى وزارة الداخلية لشرح محتواه إلى المنافذ الحدودية البرية والجوية والبحرية، لرفض دخول أي إيراني إلى أراضِ المملكة الأردنية الهاشمية، وذلك اعتبارا من تاريخ 20-5-2011 الجمعة، بعد أن يعمم على السفارات الأردنية في الخارج، بعدم منح التأشيرة (الفيزا) إلى أي من حملة جواز السفر الإيراني، وكذلك الطلب من الناقل الجوي الوطني الأردني “طيران الملكية الأردنية” عدم حمل أي مسافر إيراني، علما بأن التعميم الأمني قد صدر بلا أسباب حتى الآن، في وقت تسوء فيه العلاقات بين الأردن وإيران أكثر فأكثر.
وترجح مصادر أمنية أردنية لـ ((سبر)) بأن التعميم الأمني الأردني قد يكمن خلفه وجود تقديرات استخبارية بأن الاستخبارات الإيرانية على وشك التحرش الأمني بالأردن من خلال عملاء لها، خصوصا بعد الجهد الاستخباري الأردني في مساعدة البحرين ضد التدخلات الإيرانية، وقرب بدء مفاوضات بين مجلس التعاون الخليجي والأردن تمهيدا لقبول عضويته في المنظومة الخليجية، ووجود اتهامات إيرانية وسورية صامتة بأن الاستخبارات الأردنية لها دور فيما يجري على الأراضي السورية.
يأتي ذلك في وقت لا يزال فيه الأردن منذ أكثر من عامين متجاهلا لمسألة تعيين سفير له لدى إيران، بعد أن انتهت مدة آخر سفير للأردن في طهران، في وقت تصر فيه طهران على وجود بعثة دبلوماسية إيرانية كاملة في العاصمة الأردنية، رغم حال القطيعة السياسية بين البلدين، والجفاء المتبادل منذ عقود.
أضف تعليق