المقرود..والشمالي..وأم الدنيا
أحمد محمد الفهد
«المقرود» كلمة كويتية تطلق على الشخص سيئ الحظ، او الشخص الذي كلما اراد القيام بعمل، وقع في مصيبة..فيقال فلان «مَقرُود» للذكر، وفلانة «مقرودة» للانثى..وجمعهم «مقاريد» – بدون يا درب العنا – !! قبل شهرين تقريبا زرت فرنسا مع الصديق العزيز الشيخ مشاري العفاسي للمشاركة ولحضور فعاليات مؤتمر اتحاد المنظمات الاسلامية في اوروبا، وكان الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي..قد هاجم هذا المؤتمر، وطلب التشديد عليه، لدرجة منع بعض المدعوين من دخول فرنسا امثال الشيخ يوسف القرضاوي، والشيخ سلمان العودة، وغيرهما – لا تحضرني اسماؤهم – وكان الداعي لهذه الهجمة ظروف انتخابات الرئاسة الفرنسية..
ولكي يحصل ساركوزي على التأييد الجماهيري من المتطرفين ! وبالطبع أصيب المنظمون بخيبة أمل واحباط..احد المتطوعين لنقل ضيوف المؤتمر – وبالمناسبة هذا المتطوع يعمل استشارياً في جراحة الاعصاب في مستشفى بباريس ! – قال لنا انهم كانوا يتمنون حضور قناتين او حتى قناة واحدة لتغطية فعاليات المؤتمر رقم 20..ولكنهم وبعد حملة ساركوزي، تكالبت عليهم الفضائيات الفرنسية من كل حدب وصوب، لمعرفة ما يجري في اروقة وقاعات المؤتمر، وان مؤتمر هذا العام شهد حضور مسلمين اوروبا وفرنسا..بسبب هذه الدعاية المجانية!! حماقات «المقرود» ساركوزي كثيرة ودائماً ما تأتي على خلاف ما يشتهي..وبالتالي لا غرابة ان كانت الصحف والاذاعات ركزت على خبر سقوط ساركوزي في الرئاسة، وخروجه من قصر الاليزيه..وليس نجاح منافسه، «فالمقرود..مقرود»، حتى لو تكلم فرنسي، وقال الجملة الشهيرة «سي فليب لدو» ؟!
___
شخصيا لا اعرف وزير المالية الاخ مصطفى الشمالي، وحد علاقتي به أنني اجريت معه مقابلة في برنامج «اليوم السابع»، وكانت على الهواء مباشرة، وبلا اتفاق على الاسئلة، كما يطلب باقي الضيوف من نواب ووزراء ! واذكر انه سألني هل تدخنون في مكتب مدير عام القناة فأجبته بالنفي فخرج لتدخين سيجارته خارج القناة احتراماً للقرار !. نواب مجلس الامة تسابقوا أمس على تقديم الاستجواب له..وبغض النظر عن المحاور، والمعلومات التي يمتلكونها، وبغض النظر ايضاً عن نتيجة الاستجواب..أتصور ان الاستجواب سيرفع مكانته الى درجة اعلى او لدرجة افضل من الوزير، خصوصاً اذا كان الاستجواب كيديا وشخصيا..فمبروك للشمالي مقدماً!
___
أحد ضيوف برنامج البي بي سي عن انتخابات الرئاسة المصرية، قال ان الدعم الامريكي الذي تحصل عليه مصر مقابل خدمات تؤديها مصر لامريكا، ولن تقدمها اي دولة اخرى في المنطقة..وبالتالي فالدعم مستمر. وباعتقادي ان السؤال الذي كان من المفترض ان تطرحه المحاورة ما هي الخدمات التي تؤديها مصر لامريكا بالمنطقة؟! وهل ستظل تؤديها في حال وصول مرشح الاخوان او الاسلاميين للسلطة؟!
___
ورد خطأ مطبعي في مقال الأحد، وتحديدا في الفقرة الاخيرة المتعلقة بتغليط العقوبة على شاتم الرسول صلى الله عليه وسلم «في جملة شخصيا لا أدري سببا مقنعا لرفض النواب – عاشور، عبد الصمد، عدنان، دشتي – لهذا المقترح، والصواب شخصياً لا أرى سببا مقنعا لرفض المقترح خصوصا أنهم يزعمون حب آل البيت في كل مجلس وديوانية وحسينية.
أضف تعليق