يعيش مواطن جزائري مع زوجته لكنه يعاملها كما لو أنها والدته، فهو يحملها على ظهره إذا أرادت الانتقال من مكان إلى آخر ويطعمها بيده وينظف لها المنزل ويغسل ملابسها.. وهو على هذه الحال منذ خمس سنوات.
أما الزوجة فقد أصيبت بالشلل التام بعد وفاة والديها بعشرين يوماً.. وذكرت وسائل الإعلام “أن الزوج سليم رخروخ “40 عاما ً يعمل حارس مدرسة بمدينة العلمة، ومتزوج منذ عام 1996م، ولديه ابن، لكن في عام 2007م، أصيبت زوجته بشلل تام، عقب وفاة والديها بنحو 20 يومًا، ففقدت القدرة على الحركة وعلى الكلام.”
وأضافت “أنه منذ ذلك الوقت أصبح الزوج هو من يقوم برعاية زوجته، فهو يستيقظ باكرًا ليحضر لها الفطور ، ويذهب إلى العمل ثم يعود بعد ساعة، لينظف المنزل ثم يحضر الطعام، ويطعمها بيده، لأنها لا تقدر على حمل الملعقة ثم يعطيها الدواء، ويجلسها على السرير بالاستعانة بالوسائد، ويبقى مطالبًا بالعمل والعودة إليها بين الساعة والأخرى، وفي الليل يستيقظ الزوج أكثر من أربع مرات ليقلبها من جنب إلى جنب، وأحياناً يقول سليم: “تشفق علي فأجدها تتحمل الألم ولا توقظني”.
وذكرت وسائل الإعلام أن ابنهما سفيان ضبطه أبوه ذات مرة منزويًّا يبكي بحرقة ولما سأله عن السبب قال: “إلى متى ونحن على هذه الحال ولماذا لا يساعدنا أحد؟ أرجوك يا أبي عالجها كي تصبح كباقي الأمهات ونصبح نحن كباقي الناس”.
أضف تعليق