اما قبل:
“والله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها “
” حديث شريف”
عندما تقول “حمزة كشغري” فإنك بشكل تلقائي ستمر على اذنيك المختلف من الالوان والاشكال من الشتائم التي يرميها البعض من اجل الدفاع عن الدين، فلا نحتاج لذكر امثلة، فقط توجه لتويتر واكتب تغريدة عن حمزة واكاد اجزم انك ستحصل على قائمة جيّدة من الكلمات الجديدة المستخدمة في الشتم.
حمزة أخطأ ولا غبار على ذلك، لكنه في المقابل قدم اعتذاره وتوبته وان قال احدهم بأنه كاذب ويدّعي ذلك فسأقول له هل “شققت عن صدره”؟
—-
ليس هذا محور حديثي ولا مبتغاي.
حصة آل الشيخ. من هي حصة؟ هي كاتبة باختصار شبهت صوت الفنان محمد عبده بالله عز وجل -سبحان الله عما يقولون-، حصة لم تلجأ للاعتذار او التوبة كما فعل حمزة بل إنها بررت تلك التغريدة ودافعت -بكل حماسة وقوة- عنها ثم اغلقت الحساب وصرحت لصحيفة سبق الالكترونية بأن الحساب لا يمت لها بصلة وانه مزوّر! عجبي! لماذا اصرت على قولها ولم تعتذر؟ لأنها وبكل بساطة تعرف أنه لن يصيبها مكروه، فهي من -آل الشيخ- يعني ذلك انها من أحفاد الشيخ محمد بن عبدالوهاب، وذلك يُبعد عنها تهمة الليبرالية لأنها وهابية ابًا عن جد -وكأن الوهابية نسب!- ولن تخطئ فهي معصومة عن الخطأ وان حصل وأخطأت فهو من الشيطان وليس من الضروري أن يكون من نفسها.
—-
تساؤلان بسيطان، بريئان:
لو كان حمزة آل الشيخ، هل سيكون خلف القضبان الآن؟
لو كانت حصة كشغري، هل صدق الملأ بأن حسابها مزيّف؟
—-
صديقي حمزة، القابع خلف القضبان، تحية جميلة وبعد، أُجدد عتابي على خطأك الذي سبق وان اعتذرت منه، وودتت ان أبين لك ان سجنك هذا ليس بسبب ما قلت، ابدًا، انما هو بسبب انك “لست من هذا الوطن” كما صرح احد المسؤولين الكبار في (هذا الوطن)، ولأن نسبك لا ينتهي بـآل الشيخ، فهذا يثبت التهمة. أي تهمه؟ لا أعلم! كل ما اعلمه أني أدعو الله بأن يكون في عونك وأن يحفظ هذا البلد من ظلم والقهر العنصرية البغيضة. والسلام خير الختام.
د.عبدالعزيز الحمد
أضف تعليق