شخص النائب سالم النملان الداء في ازمة القبول الجامعية ، واصفا الدواء في الوقت ذاته ، محذرا من تجاهل الازمة التي ستندلع مجددا بعد شهر يونيو المقبل حيث لن يجد 1600 طالب وطالبة اماكن لهم .
وقال النملان في تصريح صحفي ان العنصر البشري من أهم مصادر الثروة وأساس كل تقدم في أي مجتمع ،وقد تطرقنا ونبهنا مرارا الى مشكلة الشباب وان الاهتمام بالتنمية البشرية ضرورة حضارية يفرضها التسابق العلمي الذي تشهده المجتمعات الحديثة ، ومن هذه المشكلات مشكلة القبول في الجامعات الكويتية ( الأسباب والحلول) وإيمانا منا بالدور الوطني المسؤول والحس الأكاديمي والتربوي الذي يسعي للمصلحة العامة ، بادرنا إلى التطرق والتنبيه لازمة مرتقبة تمس أهم شريحة في المجتمع وهي شريحة الشباب .
وتوقع النملان أن تشهد البلاد أزمة تربوية بعد إعلان نتائج الثانوية العامة في شهر يونيو المقبل حيث سيتخرج ما يقارب ثلاثين ألف طالب وطالبة يطمحون إلي استكمال دراستهم الجامعية ، وهذا حتماً سيؤدي ألي أزمة سياسية واجتماعية .
واوضح ان ان المشكلة كانت موجودة في السنوات السابقة حيث سبقت جامعة الكويت بإعلانها ان قدرتها الاستيعابية لن تتجاوز (7090 ) طالبا فقط وكذلك التعليم التطبيقي والتدريب توقع عميد القبول والتسجيل بالهيئة الدكتور ” احمد الأنصاري ” ان رقم القبول للعام الدراسي 2012 / 2013 كالأعوام السابقة بحدود (15500) طالب وطالبة ، وكذلك أكد وكيل وزارة التعليم العالي ” خالد السعد ” ان عدد المبتعثين من قبل التعليم العالي للخارج ( 3300 ) مقعد بمعد زيادة ( 1500 فقط دون تقديم إي حلول ولو افترضنا ان وزارة التربية والتعليم العالي وفرت ما وعدت به ( 5800 ) مقعد لكل من الابتعاث الداخلي والخارجي وهو ما يعتبر من الأمور المستحيل تطبيقها لعدة اسباب :
1- صعوبة اقدام الجهات المسؤولة القيام بذلك لارتفاع التكلفة .
2- رفض بعض اولياء امور الطلبة والطالبات لاسباب اجتماعية او دينية .
وتابع النملان ان تحقق ذلك الأمر علي ارض الواقع سيتم علي دفعات وليس مرة واحدة ، اذت ما هو مصير ( 1600 ) من الطلبة والطالبات المتبقين ؟
وشخص النملان أسباب المشكلة على النحو التالي:
1- عدم توافر مقاعد للدراسة لأبنائنا خريجي الثانوية العامة في المرحلة الجامعية بسبب وجود جامعة واحدة ليس لها إي فروع أخرى وفي تصريح صحفي للدكتور أنور اليتامي في عام 2009 وصلت الطاقة الاستيعابية للجامعة إلى حدها الأقصى لقبول الطلبة
2- ان الطلبة المستجدين منذ عدة سنوات مضت يعانون من صعوبة تسجيل المقررات الدراسية خاصة خلال الفصل الدراسي الأول نتيجة عدم استيعاب الجامعة لاعداد المقبولين فيها حيث ان الطاقة الاستيعابية الطبيعية للجامعة 24 ألف وهي تضم حاليا 33 ألف ، مما يؤكد تقاعس ادارة الجامعة عن حل المشكلة حيث ان المشكلة ليست وليدة اليوم .
3- ومما يزيد الوضع سوءاً هو تحديد مقررين دراسيين فقط في الفصل الأول لكل طالب .
4- التعسف وصعوبة تعيين أعضاء هيئة تدريس جدد في الجامعة الكويت وذلك لسياسة وفلسفة ادارة الجامعة البعيدة كل البعد عن المصلحة التعليمية
5- سوء التخطيط لدى بعض المسؤولين في الجامعة ووزارة التربية والتعليم العالي
وقدم النملان بعض الحلول لهذا المشكلة :
1- تحديد الدوام الجامعي بفترتين صباحية ومسائية وهو نظام معمول به في كثير من الدول العربية والأجنبية وأيضا بعض الجامعات الخاصة بالكويت.
2- تعيين أعضاء هيئة تدريس جدد ( دكتوراه ، وماجستير ) ممن معترف بشهاداتهم من قبل التعليم العالي وخصوصاً ان مجلس الوزراء قد وفر 200 درجة وظيفية لتعيين اساتذة جامعيين ولم يتم تعيين احد رغم التقدم بطلبات التعيين قد تجاوز 205 متقدم علما بان قبولهم سيؤدي الي زيادة الشعب الدراسية مما يساعد اعداد المقبولين .
3- تخصيص بعض المباني المهجورة التابعة للجامعة لتدريس المقررات التمهيدية المطلوبة في السنوات الأولي للدراسة.
4- نقل مكاتب العمداء والإداريين والسكرتارية في الكليات إلي مبني أخر مستقل أو مؤجر أو بتخصيص احد المباني الحالية غير المستعملة .
5- فتح افرع للجامعة في محافظة الجهراء والأحمدي لتدريس المقررات التي تزداد عليها الطلب في كافة الكليات .وذلك باستغلال مدارس وزارة التربية الغير مستخدمة في الفترة المسائية .
أضف تعليق