في بيان استنكاري شديد اللهجة حملت جمعية مقومات حقوق الإنسان المجتمع الدولي المسئولية المباشرة عن الجريمة البشعة التي راح ضحيتها 55 طفلا ذبحاً بالسكاكين في منطقة الحولة بسوريا على يد شبيحة وكتائب بشار الأسد تزامنا مع ذكرى استشهاد الطفل حمزة الخطيب قبل عام، مطالبة مجلس التعاون الخليجي وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية التحرك الفوري العاجل بكل ما تملك لإيقاف عربدة هذا النظام واستهزائه بالدماء الانسانية وأرواح البشر لاسيما بعد أن مات الضمير الانساني للمجتمع الدولي وبعد أن مللنا مناشدة الاموات الى أن وصل عدد القتلى في سوريا حتى هذه اللحظة الى 15 الف قتيل.
وابدت الجمعية استغرابها الشديد من استمرار حدوث هذه المجازر والانتهاكات الخطيرة في سوريا في ظل وجود 300 مراقب دولي تابعين للامم المتحدة، الامر الذي يؤكد فشل مجلس الامن الدولي في حماية المدنيين بهذه الحلول العقيمة، وطالبت بضرورة ادراج الملف السوري فورا تحت البند السابع الذي يجيز استخدام كل الوسائل المتاحة لحماية المدنيين بما فيها استخدام القوة العسكرية، فالنظام السوري كفر بكل القيم الانسانية والاخلاقية وتأكد للعالم أجمع نيته على أبادة شعبه دون وازع من ضمير.
ودعت المقومات جميع المنظمات والقوى الفاعلة للاعتصام السلمي أمام السفارات الغربية والامم المتحدة معلنة مشاركتها كمنظمة حقوقية في الاعتصام امام السورية مساء اليوم، وكررت المقومات مطالبتها للدول الاعضاء في مجلس الامن والتي تملك قرارها أن تضغط بقوة لاستصدار قرارا شجاعا ينقذ ما تبقى من الشعب السوري من التطهير العرقي والطائفي الذي بات جليا ان النظام السوري يمارسه بصمت مؤكدة بأن شبح الحرب الأهلية التي يتخوف العالم منها واقعة فعلا منذ اشهر من جانب واحد وهو النظام السوري.
وأسفت المقومات للموقف الدولي المعيب تجاه هذه الجرائم والانتهاكات التي يتعرض لها الشعب السوري كل يوم على مدار 15 شهرا ما ينذر بمستقبل كئيب لحقوق الانسان على مستوى العالم، فإن كان مجلس الامن يكيل بمكيالين في القضايا السياسية فليكن على الاقل محايدا في القضايا الانسانية فالدماء التي تراق كل يوم كفيلة بتحريك الجماد.
أضف تعليق