أقلامهم

نهار المحفوظ: ديكتاتورية الأغلبية كبلت النائب الوسمي ..وقيدت مبادراته

النائب الوسمي مكبل بديكتاتورية الأغلبية

نهار عامر المحفوظ
النائب الفاضل عبيد الوسمي في جعبته الكثير والكثير ولكنه مقيد برأي الاغلبية التي افشلت كل مبادراته بحجة التنسيق والخضوع لقرار الاغلبية وذلك لكتم صوته ومنعه من ترجمة وعوده لناخبيه وحتى لا يتفوق على بعض مراكز القوى التي تدير الاغلبية وتحكم قبضتها عليها وتتسيد اتخاذ القرار في تسيير الاغلبية النيابية وتختار موضوعاتها كما تريد وتشتهي بحجة الحفاظ على وحدة هذه الاغلبية ومنع تفككها.
لا اعتقد ان نواب المعارضة قد نسوا او سقطت من ذاكرتهم سعادة الاغلبية الساحقة من الشعب الكويتي وفرحتهم بفوز المعارضة البرلمانية وتشكيلها اغلبية نيابية تستطيع تلبية المطالب الشعبية العادلة وتبني برامج الاصلاح ووقف الفساد ومحاربة المفسدين وحفظ المال العام واعادة مسروقاته الى خزينة الدولة وحماية املاك الدولة ومحاسبة من تعدى عليها واسترجاعها وسن قوانين وتشريعات تحتاجها في موضوعات ومشروعات التنمية والبناء وتلغي القوانين العقيمة السابقة التي كرست البيروقراطية ورسخت الروتين القاتل لكل رؤى وطموحات التحديث والتطوير، وكذلك التطلعات الشعبية الى تطوير الخدمات ومراقبة التجاوزات والتأكيد على المبادئ الدستورية فيما يخص ويتصل بالمساواة والعدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص، وايضاً تشريع قانون يحمي الوحدة الوطنية من اعدائها والاعلام الفاسد الذي نشر مفاسده في تمزيق الوحدة الوطنية وجعل شعب الكويت الواحد طوائف وقبائل وفئات لخدمة مصالحهم الخاصة واجنداتهم الشخصية والطاعة لمن يتربص بالكويت شراً.
النائب عبيد الوسمي لم تغب عن باله هذه الحاجات الشعبية والضروريات التشريعية فقد تطرق في حملته الانتخابية لمعظمها، هذا عدا كونه يحمل مؤهلاً عالياً في القانون ومتخصصاً في سن القوانين والتشريعات ولهذا كانت الانظار متوجهة نحوه بما يقدمه في هذا المضمار، ولكن نراه حتى هذا الوقت لم يتمكن ولا يستطيع تقديم المطلوب منه والسبب ليس ذاتياً في شخصه وانما في تقييده من قبل الاغلبية التي كما اعتقد يراه البعض منهم خطراً عليه في البروز والوجاهة وما يحظى به من شعبية كاسحة وقت الانتخابات، لكون النائب الوسمي يملك رؤية وشجاعة ادبية ويستطيع بخطاباته تحريك الجماهير في الاتجاهات الوطنية والمطلبية بوضوح واقتدار، وعدا قدرته الفائقة على امتلاك لغة الحوار وفنون الخطابة ما جعله متفوقاً على غيره ممن يعملون على كتم صوته وتغييب شخصه بحجة الخضوع لرأي الاغلبية.

أضف تعليق

أضغط هنا لإضافة تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.