مئات الجرحى سقطوا برصاص مسلحين من أنصار الحزب الحاكم يرتدون ثيابا مدنية، حيث أطلقوا النار على مسيرة نظمها المعتصمون بساحة التغيير في العاصمة اليمنية صنعاء للتنديد بقمع المتظاهرين المعارضين لنظام الرئيس علي عبد الله صالح في تعز جنوبي اليمن.
وتصاعد التوتر في جسر الزبيري بصنعاء الذي توجه إليه المحتجون مع استمرار إطلاق النار فيما تحدثت مصادر طبية بالمستشفى الميداني عن 12 اصابات مباشرة بالرصاص الحي و950 حالة اختناق بالغازات.
وقال الدكتور صادق نعمان إن أعراض التشنجات العصبية ظهرت على بعض الحالات ما يثير شكوكا حول نوعية الغاز المستخدم ضد المتظاهرين.
وقد رقد مئات المصابين بالغاز على أرصفة طرقات ساحة الاعتصام وداخل الخيام فيما عجزت سيارات الاسعاف عن نقل الاعداد الكبيرة للمصابين بحالات الاختناق وتم الاستعانة بالدراجات النارية.
وفي غضون ذلك توجهت قوات من الفرقة المدرعة الأولى التابعة للواء على محسن الأحمر على الفور الى مكان اطلاق النار في جسر الزبيري وتدخلت لحماية المتظاهرين وتشكيل حاجز أمني يفصل بين المتظاهرين وقوات مكافحة الشعب والمسلحين من أنصار الحزب الحاكم.
وقد استمر اطلاق الرصاص الحي استمر على المتظاهرين بعد ان حاصرتهم قوات حكومية ومجموعات مسلحة ممن أسفل جسر الزبيري من اتجاهين مختلفين.
ووجه المعتصمون نداء عاجلا إلى المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية لسرعة التدخل لدى النظام اليمني لوقف الاعتداءات المستمرة على المتظاهرين سلميا في اليمن.
وفي تعز قالت مصادر محلية لبي بي سي ترددات انباء عن سقوط قتيل و إصابة عشرات المتظاهرين برصاص بنيران قوات الأمن اليمنية وسط استمرار موجة الاحتجاجات المتصاعدة المطالبة بإسقاط نظام الرئيس علي عبد الله صالح.
وكانت السلطات اليمنية قد استدعت السبت سفيرها من الدوحة على خلفية تصريحات أدلى بها رئيس الوزراء القطري بشان “نقل السلطة سلميا” في اليمن.
أضف تعليق