يُذكر بأن داء الزهايمر هو من أشد الأمراض النفسية المُكتشفة في أوائل القرن الماضي، حيث تم اكتشافه في سنة 1906 من قِبل ألويس ألزهايمر، وهو مرض نفسي بالمقام الأول والأخير، ويصيب كبار السن غالباً، ومن علامات هذا الداء العضال بأن ترتدي حذائك أجلكم الله قبل أن ترتدي ردائك! وقد قرأت في حياتي الدنيا الكثير من الكتب المُفيدة والغير ذلك، فمن فرط ما قرأت أجدني بعدما أنتهي من إحدى القراءات وألتقي بإحدى الكُتيبات يُخيل لي بأنه أحد الأصدقاء الجدد وأسرع بإلقاء التحية عليه! وتلامس يداي وريقاته، وتقرأ عيناي بشغف ما كُتِب بداخله! هو نوع من الجنون أو نوعٌ جديد من داء الزهايمر! وذات مرة قد قرأت في قاموس سِير أعلام النبلاء فلم أجد اسم نبيل الفضل! أوَ ليس هو من النبلاء؟ الله أعلم.
يقول الجنوب أفريقي الجميل نيلسون مانديلا ( التسامح الحق لا يستلزم نسيان الماضي بالكامل ) فكأن هذا المبجل العظيم يعلم ويعرف تمام المعرفة بأن الشعب الكويتي وشُبان الوطن باتت ذاكرتهم لا تزمهر ولا تعترف بما يُسمي بالزهايمر، فقد ضاق بهم ذرعاً مستر نسيان، وقد عفو وغفروا بما لذ وطاب، وبكل مرة يتناسون أخطاء نوابهم من بنو انبطاح ويُسوّقون لهم، ويصوّتون لهم بعرسنا الديمقراطي، حتى جاء الوقت منذ حكومة الولي الفقيه حامي الديار وسيد خطباء المنابر وحامل الدستور ( بجيبه ) وأحم أحم ( أحنا جاهز ) فملئ البلد بالأطعمة الفاسدة وبالعمالة السائبة وأظهر الجلسات السرية من بعد اختبائها وعطل الجلسات برفقة صحبه الأخيار ممن تمّ تمويلهم بالمال السياسي وبالمال العام ومن المال الخاص، وملعون أبو المال يا حنيف، حيث سلوى ومعصومة و رولا وسعدون ودليهي وبقية القائمة المنبطحة على بطونها، ولله در دكتورنا عبيد الوسمي حينما انبطح على ظهره وهو يُضرب بلا سبب ويُسحل بلا سبب ويُسجن بسبب ! وأظنه ترجع الأسباب إلى حبه لوطنه وذوده عن المال العام وعن الدستور ومواده.
فلا تسامح ولا نسيان ، فقد بلغ السيل الزبى ، و وصل الأمر إلى الحلقوم، فإلى متى ونحن نأكل الجيف ونقرأ الصحف الراقصة والشاشات المتلونة، وإلى متى ونحن نخشى من ظلنا الظليل ومن كشف سر حلمنا بإقتلاع كل منبطح آثم، قد ساهم في الفساد وكانت له اليد الطولى بإستمراره؟ فإما أن نستمر بكفاح ومثابرة وعزيمة بإزالة الرئيس وصحبه، أو سنرى مزيداً من الطائفية ومزيداً من الالتفاف على الدستور ومواده!
فهو متربع على العرش بمساعدة وزرائه وبإنبطاح أعضاءه ، فكل ما نرجوه هو أن نتعايش سلمياً بين أطياف مجتمعنا، وأن نسير وفق ما ينص عليه دستورنا، وأن نُطبّق ما كتب بقانوننا.
بكيْتُ على النوّاب بدمعِ عيني.. فلم يُغنِ البُكاءُ ولا النّحيبُ ( بتصرف من أبو العتاهية ) فليهم الجمع من كل حدب إلى يوم الجمعة، وكل جمعة تجمعنا على خير إقتلاعهم جميعاً.
أخيراً؛
لـ نُسجِل موقف لوطننا بأقرب وقت، وبالطبع ليس كتسجيل موقف عبدالله الرومي !
twitter : @ayyadq8q8
أضف تعليق