* فالح الحمد: هناك تصريحات بمحاربة الغلاء بينما نشهد ارتفاعا ملحوظا
* عبدالعزيز السعدي: ميزانية لكل طفل !
* عبدالكريم الظفيري: طالب الابتدائي أغلي من الثانوية في التجهيز
* احمد المطيري: مهرجانات القرطاسية في بعض الجمعيات وهمية
* العم ابوحمود: بكل حسرة ومرارة “الله يرحم أيام زمان”
* توفيق أبوالسعود: البضائع الأوروبية أغلى من الصيني والزيادة للجودة ومكان التصنيع
وهذه الأغلفة ساعدت تجار الجملة والمفرد في جذب الزبائن الصغار “طلاب المدارس للصفوف الابتدائية” لاقتنائها برغم ارتفاع أسعار بعضها واختلاف مناشئها، فالمواطن أصبح في حيرة من أمره بين تحقيق رغبة أبنائه الطلبة الراغبين باقتناء هذه البضائع وبين رفض شرائها لانها غير جيدة ومقلدة، فضلاً عن أن الحقائب التي تباع بسعر 20 دينارا تقابلها أنواع أخرى تحمل الرسوم نفسها بسعر 7 دنانير، فما الفرق بين الاثنتين يا ترى؟!
ورغم ان الاستعداد للمدارس بات بالنسبة للكثيرين مجرد تقليد سنوي إلا أن مهرجانات القرطاسية في الجمعيات التعاونية وضعت أولياء الأمور أمام خيارات عدة وأسعار متنوعة ومتدرجة تلائم ذوي الدخل المحدود وغيرهم.
واصفين مهرجانات القرطاسية في بعض الجمعيات التعاونية بأنها مهرجانات وهمية وغير حقيقية، غير مصدقين بأسعار الشنط والملابس وهو سعر التكلفة، متسائلين: فكم سيصبح سعرها فيما لو أرادت الجمعية أن تضع هامشا ربحيا عليها؟
“((سبر))” جالت على مهرجانات القرطاسية التي أطلقتها بعض الجمعيات التعاونية مؤخرا واستطلعت معاناة المستهلكين وأولياء أمور الطلبة عن الموسم الدراسي الجديد وأسعار المستلزمات المدرسية في تلك الجمعيات التعاونية…
بداية قال فهد العمار ان المكاتب والجمعيات التعاونية امتلأت اخيرا بالسلع المدرسية، ومستلزماتها، لكن الزيادة المبالغ فيها طالت حتى السلع الاستهلاكية، التي لا غنى لأي طالب عنها.
وأشار العمار الى انه يفضل شراء لوازم أبنائه الاساسية قبل دخول الموسم، هربا من ارتفاع الاسعار، مبينا ان بعض التجار يستغل حاجات الناس ويرفع الاسعار دون مبرر او داع.
وأما فالح الحمد فقد اشتكى من ارتفاع الأسعار لهذا العام بالنسبة للملابس المدرسية في الأسواق التجارية والقرطاسية في المكتبات، مشيرا إلى أن ارتفاع الأسعار واختلافها هذا العام عن الأعوام الماضية كان واضحا للجميع، لافتا إلى أن ارتفاع الأسعار تسبب في كثير من المشاكل الأسرية لعدم قدرة أرباب الأسر على توفير جميع الاحتياجات المدرسية لأبنائهم الطلبة.
واستغرب من تصريحات الجهات المختصة ولاسيما بعض رؤساء الجمعيات التعاونية التي تخرج بين الحين والاخر لتؤكد للجميع رقابة وضبط الأسعار بشكل مستمر بالاضافة الى ان التخفيضات تكسر حاجز الغلاء بينما نشهد ارتفاعا ملحوظا منذ ما يقارب أربعة أعوام في مختلف الأسواق والمراكز التجارية، مطالبا بوضع حد للتجار وشركاتهم، والذين أصبحوا يستنزفون جيوب الأهالي من خلال رفع الأسعار بشكل ممنهج في المواسم والأعياد والمناسبات.
بدوره، قال عادل الشمري ان اسعار القرطاسية ولوازم المدارس مرتفعة جدا، وهذا شيء طبيعي فقد تعودنا على هذه الزيادة، مشيرا الى ان الاسعار تزداد وترتفع مع ظهور كل ما هو جديد من شخصيات كرتونية دون مراعاة لمقدرة الاسرة المادية وقدرتها على شراء احتياجات الاطفال، موضحا ان جودة المنتجات لم تختلف ولكن المنافسة بين التجار يذهب ضحيتها الآباء، مشددا على ان ذلك ليس عدلا.
أما عبدالعزيز السعدي فقال ان موسم المدارس يستنزف المواطن ماديا، ناهيك عن غلاء الادوات المدرسية والمكتبية للطالب والتي تحتاج الى مبالغ باهظة، خصوصا الذي لديه مجموعة من الأولاد، مؤكدا ان ارتفاع الاسعار يحتم على الوالدين تخصيص ميزانية خاصة لكل طفل لتلبية احتياجاته من ملابس مدرسية وادوات وقرطاسية، مبينا ان الاسعار ترتفع كل سنة بشكل خيالي ومبالغ فيه غالبا.
وأشار الى ان المنتجات الجديدة متعددة الاشكال والالوان وتجذب الاطفال وتعجبهم لما تحتويه من رسومات واشكال كرتونية، مضيفا ان هذه البضائع جودتها رديئة ويتكرر شراء السلع نفسها اكثر من مرة بسبب رداءتها.
وطالب السعدي وزارة التجارة بمراقبة التجار وكبح الغلاء الفاحش والمبالغ فيه في بعض السلع والمنتجات، نظرا لما يضر بالمستهلكين ويحملهم مصروفات تزيد على طاقاتهم.
بينما تعلق سهام أم أحمد، وهي أم لثلاثة أطفال قائلة: ان الأسعار ارتفعت عن العام الماضي رغم المنافسة الحاصلة في الأسواق لاستغلال بدء الموسم الدراسي، مؤكدة ان على المواطن الاستفادة من العروض الكثيرة التي تقيمها المحلات التجارية التي تعلق اللافتات الإعلانية والتي تشير الى تخفيضات هائلة في أسعار المستلزمات المدرسية كافة.
وأضافت أن وجود بضائع متفاوتة الجودة والسعر يضع أولياء الأمور أمام عدة خيارات للشراء وحسب القدرة الشرائية وعدم تقييده بسلع مرتفعة الثمن وهذا شيء يعتبر جيداً من الناحية المادية ويساعد اغلب العوائل على اختيار المناسب.
عبدالكريم الظفيري الذي لديه ابنا وحيدا في الصف الثاني ابتدائي، التقينا معه في أحد المكتبات القرطاسية، فقال ان هذه السنة تختلف تمام عن السنوات الماضية من حيث الأسعار، موضحا ان الطالب في المرحلة الابتدائية يستهلك الاشياء الكثيرة كالحقائب المدرسية ولوازم التعليم ومطارة المياه وحافظة الطعام وذلك خلاف طالب الثانوية.
وأشار الظفيري الى أن البعض يرفع الاسعار لمجرد زيادة الربح وليس لزيادة التكاليف عليه، مدللا على ذلك باختلاف اسعار السلع من مكان الى آخر.
أما أحمد المطيري فقد وصف مهرجانات القرطاسية في بعض الجمعيات التعاونية بأنها مهرجانات وهمية وغير حقيقية فمن غير الممكن أن نصدق بأن سعر الشنطة الذي يصل إلى 18 دينارا هو سعر التكلفة، وهذا ما يدلل على أن الشركة الموردة لهذه السلع تضع أسعارا مبالغا فيها ولا يستطيع المستهلك تحملها وبعد ذلك لا معنى لأن تقول الجمعية بأنها لم تضع أي هامش للربح، متسائلا: إذا كان سعر التكلفة للشنطة يصل إلى 20 دينارا، فكم سيصبح سعرها فيما لو أرادت الجمعية أن تضع هامشا ربحيا عليها؟
العم أبو حمود ابتدأ بعبارة تحمل بين طياتها الحسرة والمرارة على السنين الماضية فقال “الله يرحم أيام زمان” مؤكدا ان ولي الأمر يشتري حقيبة واحدة لابنه مصنوعة من الجلد القوي يمكن أن تكفيه لأكثر من سنتين، في حين أن الحصول على شنطة جديدة مع بداية كل فصل دراسي أصبح بالنسبة للطالب عادة لا يمكن التخلي عنها، وهو ما يؤدي إلى تكبد الآباء نفقات كبيرة قد تشكل هاجسا بالنسبة لهم قبل بداية الفصل الدراسي.
وأضاف أن وجود مئات الأشكال والأنواع من الحقائب المدرسية المزينة بالرسومات والصور الجميلة الملصقة أمر يخطف أنظار الطلبة ما يجعلهم يتلهفون على شراء النوعيات الباهظة الثمن والتي قد تفوق أسعارها 20 دينارا وقد لا تكون نوعيتها مميزة.
وأشار إلى أن هناك الكثير من مكاتب القرطاسية الموجودة لدى الجمعيات التعاونية أو في الأسواق الموازية تعرض بعض الأدوات المدرسية التي قد لا يحتاجها الطالب فقد رأينا بعض الشركات تبيع أدوات هندسية ملونة كل قطعة منها بلون خاص أو أنها تضع بعض الأدوات في علب معدنية أو بلاستيكية مميزة ثم تسعرها بأسعار مبالغ بها.
على صعيد المكاتب، فقال مسؤول أحد المكتبات القرطاسية توفيق ابوالسعود ان اغلب المكاتب بدأت في عرض بضاعتها الجديدة وقد صاحبتها زيادة في الاسعار وقد تتفاوت نسبة هذه الزيادة حسب السلع ومكان التصنيع.
واضاف ان البضائع الاوروبية اغلى من الصينية وتزيد اسعارها بنسبة اكبر، موضحا ان بعض الجمعيات التعاونية تدعم الاسعار وتبيعها بسعر التكلفة والبعض الآخر تباع بنسبة ربح بسيطة.
وقال ان زيادة الاسعار ليست لمجرد الزيادة بل من اجل الجودة وزيادة تكاليف العمل، مبينا ان بعض اولياء الامور يهتمون بالجودة اكثر من السعر، بعكس الاطفال الذين يقبلون على السلع التي تحتوي على صور الشخصيات الكرتونية او شعارات الاندية الاوروبية وصور لاعبيها، مشددا على ان اذواق الاطفال غالبا ما تكون مرتبطة بالاعلام والتلفزيون ولهذا تتنافس الشركات المصنعة على هذه الشركات المحبوبة ليزيد الاقبال عليها.
أضف تعليق