نشر الممنوع

القحطاني في مقال ممنوع من النشر: نهاية “فيلم العبث” ليست سعيدة

في مقال منع من النشر حيث يكتب انتصر الكاتب عبد المحسن مبارك القحطاني للنائب مسلم البراك ، وأيد ما يحذر منه بشأن تفريغ مجلس الامة من محتواه ، معتبرا ان نهاية هذا العبث لن تكون سعيدة كما في الافلام العربية بل ستكون بداية اللعب بالنار .

كتب القحطاني يقول: 
 
لايزال المواطن الكويتي في حيرة من أمره لقرار حكومتنا الرشيدة بإحالة مرسوم الدوائر الى المحكمة الدستورية لكونه والعياذ بالله بداية لدخول البلاد والعباد في نفق الفوضى والارتباك باعتباره عبثاً وقفزاً على القوانين والدستور. 
ان أبسط قواعد السياسة كانت تقتضي أن تتحمل الحكومة مسؤوليتها ليس بالدخول واللعب بالدوائر والتخريب المتعمد للسلطة القضائية عبر تسييسها وادخالها ضمن اللعبة السياسية وانفراد السلطة التنفيذية في تعديل النظام الانتخابي بل بالاعتراف بأن سيادة الامة هي الاساس وبعدم رضا أي مواطن شريف بانفراد السلطة التنفيذية برسم مستقبل البلاد وتعديل النظام الانتخابي دون مبررات ، ألم يكن من باب أولى أن يتولى المجلس مهمة تعديل الدوائر الانتخابية لضمان عدالتها، وعدم مصادرة حق مجلس الأمة المعني بالنظر في هذا الملف رغم حجز المحكمة الدستورية طلب الحكومة الطعن بتعديل الدوائر الخمس إلى نهاية قبيل نهاية الشهر والذي يبدو أنه سيكون ساخناً . 
العجيب هو إصرارالحكومة وتحديها لرغبات المواطنين وتجاهل الارادة الشعبية والعمل على تشويه الديموقراطية والاساءة للدستور بمصادمة الشعب والقضاء على مكتسباته المشروعة التي ارساها الدستور لتؤكد مرة اخرى انها تقف في الخندق المواجه للرغبات الشعبية وارادة الامة غير مكترثة بالمسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقها!!  عندما سئل د احمد الخطيب عن رفضه الدائم لعدم ترشيح نفسه اجاب بالاتى : انه سئم من الحكومة لانه يشعر بان المجلس مثل البقالة اذا تضايقت الحكومة من المجلس اغلقته !!  
إنها النية المبيتة لتفريغ مجلس الامة من محتواه الحقيقي لكيلا يكون له أى دور في التشريع أو الرقابة ولتذهب ديمقراطيتنا التي نفاخر بها إلى الجحيم ، حينها لن تكون النهاية سعيدة كما عهدناها بالأفلام العربية القديمة بزواج البطل بالبطلة بل هى بداية اللعب بالنار فالمواطن لم يعد يتحمل تكرار تلك السيناريوهات المملة والمكشوفة فالتظاهرات والنزول لساحة الإرادة والضغط الشعبي كما يبدو أن حكومتنا هى التي تسعى إليه لحاجة في نفس يعقوب سترينا حقيقته الأيام المقبلة .
اللغة هي أساس الاتصال بين الشعوب ولم تشهد بلادنا مثل تلك المهاترات ولغة الانحطاط التي انتشرت كالنار في الهشيم فما تم نشره وللأسف على صدر إحدى الصحف المحلية وتناولته شتى المواقع الإجتماعية بالداخل والخارج وما احتوته من سب وقذف وتجريح لرمز من رموز أمتنا اختلفنا أو اتفقنا معه لكن يبقى النائب الفاضل مسلم البراك ضمير الأمة وقلبها النابض ورأس الحربة ضد الفساد ، فهو الذي دائماً يفاجئنا بكشف أمور عجز الكثيرون عن الحديث عنها ، إن ما يتعرض له النائب البراك هو ما تعرض ولا زال يتعرض له كل حر وشريف وهو مايجب أن نفخر به في زمان عز فيه الرجال وقول الحق وأشياء أخرى .
حقاً إن “ضمير الأمة” أغاظ ولايزال يغيظ كثيرين فلله درك يا بوحمود فكل الفاسدين يتسابقون في ماراثون شتمك ببعض من يصفون أنفسهم تلك الأيام بالوطنيين ، وختاماً نقول “كل الصفات تنقلب إلى أضدادها .. إلا الجبان لا يمكن أن يكون شجاعاً “.

أضف تعليق

أضغط هنا لإضافة تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.