عندما تنقلب الموازين فسيصبح لقب (سوابق ) على قفا من يشيل هموم وطنه! وسيصبح جمعُ ألقاب “السابقون المقربون” مفردة هو من يشيل قربة مخروقة تخر قيحاً على ظهر الوطن !!
الرؤية الآن واضحة أو كما يقال على وضح النقا بحسب وجهة قصر نظر ” عين عذاري ” السياسة التي تسقى البعيد عن نهج الوطن و” تسوق” القريب منه نحو حادث انقلاب موازين مؤسف !! .
مسلم البراك يستطيع أي مطلع مبتديء على رحلة كفاح مبادئه الطويل في الدفاع عن الدستور والكرامة أن يقدم رسالة دكتوراة يحوز فيها على الامتياز وهو متربع ومرتاح على مرتبة الشرف الرفيع , فأبو حمود ليس رمزاً وطنياً فحسب بل هو شيفرة كاملة لا يستطيع حر دخول موقع الوطنية ان لم يكن يعرف رموزها كاملة . والشيفرة البراكية بسيطة جداً تتألف من اربعة حروف فقط ., فخذ يا رعاك الله ورقةً من أغصان شجرة التاريخ وقلماً مملوءاً بحبر ” جال البحر ” واكتب على أقل من مهلك …..ك …و….ي….ت .
لا يعترض محب لوطنه على تطبيق القانون، فالاعتراض هنا لا محل له من الإعراب والحضر والسنة والشيعة وكل أحرار الشعب الكويتي الذين استمعوا وتمتعوا طوال سنوات وسنوات إلى قصص ابو حمود عن ” تغريبة الدستور الكبرى ” وكيف ان جفاف صحراء العدالة قد اضطر نصوص الدستور الى الهجرة الطويلة عبر أراضي الإرادة الخضراء للبحث عن واحة ماء قانون تحفها أشجار تطبيقه العادل التي تسقي عراقة دستورهم عروقها .
لا لا يا سادة نحن لا نعترض على تطبيق القانون فاسجنوا البراك فهو سواء كان خلف القضبان أو أمام القضايا فسيبقى للأمة دوماً ضميرها الغائب الذي تقديره ” هو” …وما نطالب به فقط هو مجرد نقطة نظام واحدة نضعها فوق حروف الحرية والعدالة والمساواة ليستقيم الميسم الدستوري .
الإغريق أصحاب مزاج حضاري عالي جداً ,ربما لأن ” الصنف” الهلينستى الذي يتعاطونه ” متكلف ” ويحمل كفالة ثقافية مدى الحياة . ولذلك تجد حضارات سبقتهم وحضارات جاءت بعدهم ولكنها لم تلامس نهضة الإغريق أبداً. فلاسفة الإغريق غير ..والحكمة الاغريقيه غير …وأثارهم غير ..وعبقريتهم تكمن في التفاصيل التي تفرض نفسها مع سبق الصور والتفلسف وتجدها تحوم حول مكان جريمة الإبداع حتى تضبط بالجمال المشهود .
نحت الإغريق تمثالاً للعدالة فجعلوا منه امرأة مغطاة العينين تحمل ميزاناً وسيفاَ ,السيف يرمز لقوة القانون والميزان متساوي الكفتين يرمز للعدالة المطلقة ,اما غطاء العين فهو لاعتقادهم بأن العدالة يجب ان تكون عمياء لكي لا تنظر لأحد الخصوم بطرف عينها بينما لا تدوس عينها الأخرى للخصم الآخر على طرف وتنحاز له !! ..العدالة العمياء فى نظرهم لا تعرف فلانا او علانا او فلنتانا بل تعرف الحق فقط وتشرب كوبه ” سيادة ” قانونية بدون سكر العواطف او عسل اللسان فأذنها تعشق الحق قبل العين دائماً .
ألم اقل لكم إن الإغريق عباقرة تفاصيل ..فكم نحن بحاجة بعدك يا ابو حمود إلى التفاصيل المملة للعدالة الإغريقية فالغريق مثلنا يتعلق بقشة مادمنا نبحث عن حقيقة وطن فى كومة ” غش” !! .
@bin_hegri
@bin_hegri
أضف تعليق