الحريات الفرنسية بدأت باقتحام سجن الباستيل بينما انتهت عربياً بحرية التهام صحن الباشميل ! . ولا عجب فالحال العربى كثير مهضوم وبيجنن وبيعقد اى مؤرخ سيحاول ان يكتب تاريخه !! خصوصا عند تحليله لكون حرية الهضم لدينا هى حرية شخصية مكفولة محفولة أما حرية الانتقاد فهى ستقود صاحبها حتماً الى كفالة تخرجه من السجن او حافلةٍ توصله إليه !!
وعذراً نور باريس فلن يغرينى شعاع حريتك بكلامه المعسول فقد طار منذ زمن برج ايفل الوحيد اللى فى نافوخى حينما صارت جمرة العرب توضع فقط على احجار المعسل وعندما صار النقد العربى مسؤولية البنك المركزي وصار الانتقاد مسؤولية السجن المركزى !!
سوف نبقى هنا شعوبا أكولة ومذمومة فى تقارير جمعيات حقوق الانسان ما دمنا نمارس حريتنا فى أكل الكُشري ونحرم منها عند اختيار الكرسى البرلمانى !! وما دمنا ندفع اليد بحرية نحو صحون الحمص بالطحينة بينما تقطع منا ذات اليد ان اردنا الدفاع بها عن حِمص المطحونه جراء قنابل الطائرات والمدافع !! وسوف نبقى هنا ما دمنا نمارس حرياتنا وبكل اريحية حينما نضرب بالخمس تلال عيش المكابيس بينما نطق اصبع خوفا وهلعا ان حاولنا مجرد انتقاد الكبسات الامنيه “!!
.سوف نبقى هنا كى لا يزول ألم عشقنا لورق العنب وكرهنا لأوراق العتب وأمانة عليك يا صفية هانم “وكلينى “.. ولا تغطينى !! فالدنيا “حر”…ية رغم أنف الصقيع الذى يصنع من جليد همومنا ” يأس كريم ” مثلج !!
سوف نبقى هنا نشاهد بحسرة الحريات الفرنسية وهى تمشى على استحياء خجلاً من كرم ضرورات الحرية الحتمية التى تبيح محذورات الانتقاد وسوف نبقى هنا لنشاهد الحرية العربية تمشى على استخفاء خوفاً من المحذورات المجتمعيه والامنيه التى استباحت ضرورة حرية الانسان ! وسوف نبقى هنا امة عربية واحدة ذات رسالة ” هوت ..آمال ” ساخنة !! .
قاتل الله الفرنجة من فولتير الى موليير فقد ملأوا قلبى بوحاً فانسونى سؤال ضيوف مقالى عن نوع الباشميل الذى يفضلونه هل يريدونه مع صلصة الجُبن ام مع سلطة الخيار الامنى ؟! ام هل يا ترى يريدونه “حاف ” على قدر ” حافة هاويته ” يمدون ارجلهم !! اخى العربى مارس حريتك البشملية ولا تخش أحداً ولكن تاكد تماماً ان رزق الهِبل على ” الباشميل ” .
سبريات *
إن كنت تحس بدوخة ورؤيتك مشوشة وتحس ان عقارب ساعتك بدأت تلدغك فلا تخف فكل الحكاية ان واقعك ضربك ” ألم ” على وشك !!
أضف تعليق