أعلن تنظيم القاعدة في بيان نشر على مواقع جهادية الخميس تولي ايمن الظواهري قيادته خلفا لأسامة بن لادن الذي قتل في عملية اميركية مطلع مايو الماضي، إذ أكد بيان وزعه “مركز الفجر الاعلامي” ، ونشر على مواقع جهادية ان “القيادة العامة لجماعة قاعدة الجهاد، وبعد استكمال التشاور، تعلن تولي الشيخ الدكتور ابي محمد ايمن الظواهري وفقه الله مسؤولية إمرة الجماعة”.
واكد البيان ان قرار تعيين الظواهري يأتي التزاما بكون “الجهاد ماضيا الى يوم القيامة كما جاء في الأحاديث” مشيرا الى ان الجهاد “قد صار في هذا العصر فرضا عينيا ضد الكفار الغزاة المحتلين لديار المسلمين وضد الحكام المرتدين المبدلين لشرائع الإسلام”.
كما اكد البيان ان “خير الوفاء للشهداء الابرار ولسيرة الشيخ المجاهد أسامة بن لادن هو الاستمرار على درب الجهاد في سبيل الله ونصرة المسلمين والمستضعفين”.
وتعهد تنظيم القاعدة بمواصلة “الجها”د ضد الغرب واسرائيل في البيان الذي نشر الخميس
من جهة أخرى بات في حكم المؤكد أن تتسلم السلطات الأمنية اليمنية أمل السادة آخر وأصغر زوجات زعيم تنيظم القاعدة أسامة بن لادن، الذي قتل في غارة أميركية استهدفت مخبأه على مقربة من العاصمة الباكستانية إسلام أباد، إذ أكد السفير اليمني في باكستان إباد عبدة أن جهاز الإستخبارات الباكستاني قد أنهى مراحل عدة من التحقيق مع أمل السادة، التي أنجبت خمسة أبناء من بن لادن، سيعودون معها الى العاصمة اليمنية صنعاء يوم الإثنين المقبل، إذ تقيم أرملة بن لادن حاليا في أحد المنازل الخاصة بجهاز الإستخبارات، بصحبة الأبناء الخمسة، وزوجات أخرى لبن لادن، إلا أن صنعاء غير معنية – وفقا للسفير اليمني- بهن على اعتبار أنهن من جنسيات أخرى.
وحتى الآن بعد مضي أكثر من شهر ونصف الشهر على مقتل بن لادن، حيث كانت أمل السادة في الغرفة ذاتها التي دخل إليها أفراد القوة الأميركية المهاجمة، فإن الأخيرة لم تدل بأي تفصيلات أو رواية لما حصل منذ الهجوم على مقر بن لادن، حتى مقتله، ومصادرة جثته لحظة الإنسحاب، إذ تعتبر أمل السادة أنها تحتفظ بالرواية الدقيقة لما حصل، كونها تصدت بداية للمهاجمين الأميركيين، وحاولت إعاقتهم، قبل أن تتلقى طلقة نارية في ساقها، لإبعادها عن بن لادن الذي أردي قتيلا هو الآخر برصاصات وجهت الى رأسه وصدره.
وينتظر أن تتسابق كبريات وسائل الإعلام العالمية للحصول على الرواية الدقيقة لعملية تصفية زعيم تنظيم القاعدة، من خلال لقاءات تجريها مع أرملة بن لادن، الذي لم تظهر له أي صور منذ لحظة مقتله، إذ عمدت الولايات المتحدة الأميركية الى إلقاء جثته في البحر، كما حجبت أي صور للعملية، وكذلك صور بن لادن بعد مقتله، متعللة بأن الصور بشعة جدا، ويمكن لنشرها أن يثير مشاعر الكراهية.
أضف تعليق