تعيشون وتأخذون غيرها!
كتب مشاري العدواني
الناس البسطاء الذين مع الحكومة دائما بالحلوة والمرة ممن يعتقدون أو يخلطون معتقدين بأن معارضة الحكومة تعني معارضة الحكم، وهذا غير صحيح بتاتا.. كانوا يأملون ويعتقدون عندما شاركوا بالانتخابات الأخيرة بأن مجلس الوزراء الحالي، قد تغير أو تبدل عن مجلس الوزراء السابق لكن الحقيقة بأنه «صبه حقنه لبن» فالريس هو الرئيس ونائبه الأول كما هو وعيال عمه النائبان له كما هم ووزير الإعلام السابق كما هو لكن الجديد بأنه يقول بأنه وضع اصبعه على الخلل! وزادوهم شيخا جديدا كان سابقا وزير الإعلام بالظل والآن أصبح وزير إعلام رسميا!
أما بقية الوزراء غير الشيوخ فهم قبل غيرهم يعرفون بأنهم مجرد طيور زينة قد يملكون القرار ولكن بحدود مرسومة لهم في وزاراتهم ولا يملكون القرار الكلي والفعلي والحقيقي الأخير.. فأقصى ما سيقولونه طال عمرك طال عمرك طال عمرك.. للريس!
ولذلك فإن أي إنسان يأمل بالتغيير أو التبديل بالنهج والاسلوب والتطور هو حالم فهي نفس الحكومة التي قالت«كل الأمور زينة».. وأين ؟! في مجلس الأمة قبل أشهر ومن بعدها كل الأمور بالبلد مو زينة بل من سيئ الى أسوأ!
وهي نفس الحكومة التي تحدثت عن حقوق الأقليات، ليتضح بأن المقصود بهذه العبارة هم الشيوخ فهم الوحيدون الذين حصلوا على 6 مقاعد من أصل 16 في مجلس الوزراء!
وهي نفس الحكومة التي بشرت المؤمنين بقانون الصوت الواحد وبطريقة تغييره بمرسوم ضرورة بأن بعده سيحل على الأراضي التشريعية الكويتية السلام و سيختفي التأزيم، وستدور عجلة التنمية وستحل قضية فلسطين.. وها هم النواب الشيعة غاضبين وغير راضين عن الوزير مصطفى الشمالي وعدم إشراك فاضل صفر بالحكومة! وحفنة من النواب تقوم الآن بتركيب وزير الداخلية الباص على موضوع جريمة الأفنيوز! بل حتى السمكة اللطيفة سعدون حماد يعلن بأن وزير النفط 100 بالمئة صاعد المنصة مستجوبا!
فيا أعزائي المواطنين الحالمين، ها نحن وانتم نعيش.. لا استقرار، ولا سلام، ولا هدوء ولا أي حاجة في أي حتة كما وعدوكم وكل سنة وأنتم طيبين وتعيشون وتاكلون مقلب حكومي جديد!
أضف تعليق