ستمر أعمال رفع المخلفات والقوارب المنكوبة من (نقعة الشملان) المجاورة لسوق شرق بجهود تطوعية وحكومية دؤوبة استمرت أربعة اسابيع وتتواصل ايضا لشهرين اضافيين حتى عودة هذا الموقع التاريخي بالنسبة الى الكويت لرونقه المعهود.
وقال رئيس فريق الغوص الكويتي التابع للمبرة التطوعية الخيرية وليد الفاضل اليوم أثناء أعمال رفع المخلفات بالنقعة ان تضافر الجهود والسواعد الكويتية من البلدية وديوانية الصيادين وشركة الموانىء الكويتية وادارة سوق شرق ولجنة الازالة التابعة لمجلس الوزراء والداخلية وفريق الغوص “باتت تتضح معالمها على (النقعة) التي تعود بتاريخ الكويت ما قبل 250 عاما نظرا الى لموقعها الاستراتيجي على جون الكويت وكونها منطقة مهمة بالنسبة إلى حركة السفن آنذاك”.
وأضاف الفاضل ان العملية الحالية هي الرابعة في مشروع رفع المخلفات والسفن والقوارب المحطمة على سطحها وقاعها موضحا انه تمت وبالتعاون مع بلدية الكويت ازالة آخر سفينة غارقة أخيرا من حوالي النقعة وعمل اللازم حيال ذلك.
وذكر ان هذه الحملة التنظيفية التي ستستمر كل يوم أربعاء ولمدة شهرين تستهدف بالاضافة الى تنظيف المكان تأهيله بيئيا وجماليا “وسيكون التواجد المتواصل للجهات المسؤولة في المنطقة كحارس ورقيب على التصرفات الشخصية من قبل بعض الصيادين في المنطقة من رمي المخلفات البسيطة منها والجسيم من زيوت محركات ومواد بلاستيكية خطيرة وفتاكة بالنسبة الى الكائنات البحرية والبيئة البحرية عموما خصوصا وموقع النقعة على جون الكويت”.
وبين الفاضل انه تم رفع القوارب الصغيرة المهملة في النقعة والتي يصل عددها الى عشرة قوارب تزن بين الطن والطن ونصف والتي رفع معظمها ليتم التعامل معها من قبل الجهات المتخصصة بعد ان باتت آيلة للغرق وتسبب ضيقا ومشاكل ملاحية مناشدا الصيادين ومرتادي المرفأ الحرص على عدم رمي المخلفات وان يتواصلوا مع الفريق أو الجهات المختصة ان احتاجوا المساعدة للتخلص من المخلفات الثقيلة.
من جانبه قال رئيس قسم الطوارىء في بلدية الكويت بدر الدشتي في تصريح مماثل ل(كونا) في الموقع ان دور البلدية في هذا المشروع الذي بدأ قبل أربعة أسابيع يتمثل بنقل حطام السفن والقوارب المهملة الى الأماكن المخصصة لذلك في منطقة الجهراء وعلى أصحاب القوارب مراجعة الادارة لتحديد مصير تلك المخلفات ومتابعة الاجراءات.
واضاف الدشتي ان البلدية خصصت عددا من الآليات الثقيلة من رافعة ضخمة وعدد من سيارات النقل المختلفة لتأكيد اتمام العملية بنجاح ومساندة مبادرة فريق الغوص الكويتي التابع للمبرة التطوعية الخيرية في تنظيف وتأهيل هذا المرفأ والموقع المهم بالنسبة الى تاريخ الكويت وحاضرها لموقعه الاستراتيجي والحساس وقربه من العاصمة ومبان مهمة.
وبين ان البلدية ستوفر في فترة الشتاء الايدي العاملة الخاصة لرفع المخلفات من حوالي (النقعة) والعالقة والمتراكمة بين الصخور منوها بتضافر الجهود والسواعد الكويتية من شتى الجهات التطوعية والحكومية والخاصة أيضا في عكس ما يتمنونه لوطنهم الكويت على أرض الواقع بحملات تنظيف مستمرة لتشمل شواطىء الكويت في مشروع ينطلق الشهر المقبل بتنظيم عدد من المجموعات الشبابية التطوعية.
أضف تعليق