نشر الممنوع

إلى الخلف!

“انتبه.. الكويت ترجع إلى الخلف”.. حول هذا الموضوع كتب عبدالله المسفر العدواني، في مقاله الذي منع من النشر، مقارناً بين التطور الذي أصاب المملكة العربية السعودية حين تم تعيين 30 سيدة عضوات في مجلس الشورى، والتقهقر الذي أصاب الكويت في مجال حرية الرأي وهي التي كانت من قبل درة الخليج وهوليوود الخليج ودانة الخليج.. 
هنا المقال والتعليق لكم: 
“من فضلك انتبه السيارة ترجع إلى الخلف”.. هل تذكرون هذا النداء الذي كانت تضعه بعض السيارات قديما لتنبيه المارة بأن السيارة تعود إلى الوراء.. هذا النداء تذكرته قبل عدة أيام عندما أعلنت المملكة العربية السعودية عن صدور مرسوم ملكي بإعادة تنظيم مجلس الشورى السعودي لتشغل النساء فيه خمس عدد مقاعده بواقع 30 سيدة للمرة الأولى في تاريخ المملكة.
وعلى الرغم أن المملكة كما نعلم جميعا أشد الدول تحفظا إلا أنها ومع تطور العصر لم يعد هناك من مانع لممارسة المرأة العمل السياسي فكان المرسوم الملكي الذي ينقل المملكة إلى عهد جديد من الانفتاح والتطور والديمقراطية.
“من فضلك انتبه السيارة ترجع إلى الخلف”.. هذا النداء تذكرته ليس طبعا لأن الديمقراطية تتطور في المملكة ولكن وأنا أنظر لحال الديمقراطية في بلدنا مقارنة بالدول الأخرى.. ففي الوقت الذي تتطور فيه هذه الدول نتراجع نحن للخلف.. ونتأخر كلما تقدموا هم خطوة تراجعنا نحن خطوات.
كانت الكويت سباقة في كل شيء على مستوى دول المنطقة فهي عروس الخليج ودرة الخليج وهوليود الخليج ودانة الخليج.. سباقة فعلا في مرحلة كانت المنطقة بدائية تبدأ خطواتها الأولى نحو المدنية والعصر الحديث والديمقراطية.
الكويت أول دولة خليجية يكون بها برلمان حقيقي ودستور يحكمها بالفعل والكويت هي التي يشهد التاريخ بأنها صاحبة تجربة فريدة في الديمقراطية.. نعم كان لدينا زوار فجر ولدينا تشدد ولكن كل هذا أخذ يزول شيئا فشيئا لتصبح الكويت هي الأولى في الحريات وهي التي ينام فيها المواطن وهو مطمئن بأنه لن يلاحق على ما أبداه من آراء وأفصح عنه من طموحات.
ولكن وككل شيء تتراجع الكويت الآن حتى في الديمقراطية التي كنا نتشدق بها ونتفاخر بين العرب والعجم.. لنجد أن الكويت أصبحت بلداً محفوفة بالمخاطر والكلام فيها ممنوع.. “من فضلك انتبه الديمقراطية في الكويت ترجع إلى الخلف”.

أضف تعليق

أضغط هنا لإضافة تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.