في كل دول العالم التي تعرف قدر الإنسان وتقدّر حجمه وقيمته بين مقومات التقدم وصنع الحضارات يكون مفهوم المواطنة واسع وضافي جداً…وتسعى دائما هذه الدول لتوسيع دائرة المواطنة واحتواء كل إنسان يريد الإستقرار بها…لأن المواطن هو النواة التي يتكون منها الوطن والمجتمع…شريطة أن يتربّى هذا المواطن على المواطنة الصالحة التي تزرع وتثمر في نفس المواطن علاقة ثنائية من حب الوطن واحترام قوانينه وبين السعي نحو إصلاحه والتقدم به نحو التنمية والازدهار…!
وهذا ما نراه بادياً واضحاً لكل ذي عينين في هذه الدول ومواطنيها…؟!
أمّا الدول التي تتعامل مع مواطنيها وكأنهم أبناء سفاح وتسعى دائما للتخلص منهم بشتى الطرق وتضع الحواجز النفسية بينهم وبين وطنهم محاولةً استلال حب الوطن الذي أظهروه بفعلهم وسعيهم نحو إصلاحه من قلوبهم لن تجني من هذه التصرفات الخرقاء إلا التأخر والمزيد من الانحطاط…؟!
لأن حب الوطن والمواطنة علاقة تبدأ من القلب وتظهر في السلوك…ولا سلطان لأحد على القلب غير الذي خلقه…؟!
أنا لا أريد أن استجدي من العنصريين اعترافاً بوطنيتنا وحبنا للكويت…ولكن أريد أن ألفت انتباه كل عنصري إلى أن هذا الفعل -التشكيك بولاء أبناء القبائل-ليس في صالحهم ولن يجنوا منه سوى الخزي والعار…وعليهم أن يدركوا ويعوا بأن النفوس البشرية كما يقول البدو (بنات عم) فلن تبقى نفوسنا نقيّة تجاه عنصريّتكم ودناءة نفوسكم أمدا طويلاً واستمراء هذا الإسلوب الفج قد يقسّم الكويت إلى فسطاطين متناحرين وعندها سيغيب صوت العقل ويهمّش دور العقلاء ويسود صوت القوي ويبرز كل متربص فلو كنتم صادقين في حبكم للكويت لا تمكنوا كل متربص من زعزعة أمنها وفوّتوا الفرصة على كل حاقد ولا تفجروا في خلافاتكم السياسية وتسحبونها على نواحي أخرى يجب أن تبقى بعيدا عن معترك السياسية حتى لا تكدر أمن البلد…؟!!
تويتر:a_do5y
أضف تعليق